كشفت الدموع التي ذرفها مدافع ليفربول الإنجليزي ومنتخب فرنسا، مامادو ساخو، على أبيه المتوفى، خلال استضافته من قبل برنامج تلفزيوني عبر قناة "بي إن سبورت" الفرنسية في مقطع انتشر كالنار في الهشيم عبر مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي، عن شخص مختلف تماماً عن ذلك الذي يشاهده الملايين على ميادين كرة القدم لمدافع صلب في أدائه وقوي للغاية في شخصيته.
وأثار بكاء ساخو تعاطفاً جماهيرياً واسعاً عبر العالم بعد أن تطرق مذيع البرنامج خلال المقابلة لفقدان ساخو والده حين كان صبياً صغيراً لم يتجاوز 13عاماً، الأمر الذي أدخل المدافع في حالة حزن كبيرة.
وبعد مرور أسابيع على تلك المقابلة التلفزيونية، ومساهمته الفاعلة في تأهل منتخب "الديوك" لمونديال البرازيل العام المقبل، استغل مدافع "الريدز" جزءا من وقت فراغه لتنظيم لقاء مع متابعيه عبر حسابه الشخصي في "تويتر"، وفتح أمامهم المجال لطرح الأسئلة عليه والإجابة عنها مباشرة، وأكدت إجابته لإحدى الأسئلة التي طرحها معجبوه خلال اللقاء المفتوح، عن تعلقه الشديد بوالديه، عندمـا سـأله أحدهـم عمـا فعـله بـأول راتب تلقـاه في مسيرتـه الاحترافية التي بـدأها مع فريق باريس سان جرمان الفرنسي، حيث كشف في سطورها أن "أول أجرة لي سددت بها تكاليف إرسال والدتي لتأدية مناسك الحج في مكة المكرمة".
وتعود أصول والدي ساخو (23 سنة) إلى السنغال، وهو من مواليد العاصمة الفرنسية باريس، وأشيع مؤخرا أن نجم "الريدز" يتبع الديانة الإسلامية مثل والديه، بيد أنه لم يؤكد الأمر رسمياً.