في الوقت الذي كشفت فيه الأمطار الغزيرة التي هطلت على فيفاء الخميس الماضي، عن ضعف التنسيق بين عدة جهات حكومية معنية بمباشرة مثل هذه الكوارث، أكد محافظ فيفاء محمد الغزي على أن المحافظة عقدت اجتماعا مع الدوائر الحكومية ذات العلاقة لمباشرة المهام أثناء حدوث الكوارث والطوارئ وخاصة وقت هطول الأمطار وحدوث انهيارات واحتجازات وانقطاع للطرق أو ما شابه ذلك. وأشار الغزي إلى أنه تم التنسيق لإيجاد فرقة طوارئ مشتركة بمعداتها وكفاءاتها من أربع جهات تمثل: الدفاع المدني والبلدية والتطوير والطرق، وعلى ضوء ذلك يتم توفير المعدات اللازمة وتجهيزها لأي بلاغات طارئة في انقطاع الطرق والانهيارات والاحتجازات ومباشرة الكوارث والطوارئ.

وأوضح لـ"الوطن" رئيس المجلس البلدي بفيفاء علي أحمد الخسافي، أن المجلس يراقب باهتمام وعن كثب آثار ما حدث في فيفاء من انهيارات وتشققات بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت الخميس الماضي، وأن المجلس يتواصل مع البلدية من أجل تسخير كافة إمكانياتها لتخفيف معاناة المواطنين، مشيرا إلى أن الأمطار كشفت عن مدى جودة تنفيذ المشاريع ونوع الخلل فيها وكذلك المؤسسات المنفذة، مما سيتم أخذه بعين الاعتبار مستقبلا.

وكشف في الوقت نفسه عن اعتماد مشروع تثبيت جوانب الطرق بفيفاء كمرحلة أولى بمبلغ 7 ملايين ريال، وأن البلدية استعانت بشركة إيطالية متخصصة عملت دراسة بذلك، كما تم التعاقد مع شركة وطنية لتنفيذ المشروع للحد من إشكالية التساقط والانهيارات بفيفاء.