رجحت مصادر إسرائيلية ألاّ تؤثر الأحداث الأخيرة (الغارة على غزة) على الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين القدامى الأحد المقبل.

وستضم الدفعة 26 أسيرا فلسطينيا من أصل 104 أسرى، تم الاتفاق على الإفراج عنهم على 4 دفعات بمقابل تأجيل السلطة الفلسطينية طلب انضمامها إلى المؤسسات الدولية.

إلى ذلك، عاد الهدوء إلى قطاع غزة بعد يوم من التصعيد الإسرائيلي - الفلسطيني الذي أدى إلى قتل إسرائيلي، وطفلة ورجل فلسطينيين.

وبعد اجتماع للحكومة الأمنية الإسرائيلية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال مصدر عسكري إسرائيلي: "إن إسرائيل غير معنية بتصعيد الأوضاع في قطاع غزة ومحيطه، إلا أنها لا تستطيع القبول بانتهاك التنظيمات الفلسطينية للتفاهمات التي تم التوصل إليها بعد عملية "عامود السحاب" في العام الماضي". وأضاف المصدر، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية، نأمل أن تكون قيادة حماس قد استوعبت الرسالة التي وجهتها إليها إسرائيل أول من أمس من خلال القصف الجوي والبري لأهداف في القطاع".

وكانت مصادر إسرائيلية أشارت إلى أن حماس لم تكن خلف عملية إطلاق النار على عامل إسرائيلي على حدود قطاع غزة، ما أدى إلى مقتله ولكنها تغض الطرف عن هجمات ضد أهداف إسرائيلية وقالت: "حماس تتحمل المسؤولية عن كل ما يجري في قطاع غزة". وقد نفذ فلسطينيون عددا من الهجمات ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية من بينها مهاجمة حافلة إسرائيلية بالحجارة ودهس شرطي إسرائيلي وإطلاق نار على دورية إسرائيلية. وفي هذا الصدد، قال مكتب نتنياهو "إن الاعتداءات الإرهابية ضد مواطنين إسرائيليين التي شهدناها في الأيام الأخيرة، هي نتيجة مباشرة للتحريض والحقد اللذين يروجان في المدارس ووسائل الإعلام الفلسطينية. نشعر بخيبة أمل لأن حتى الآن الرئيس عباس لم يدن الاعتداءات الإرهابية على مواطنينا كما يتوقع من شريك لمحادثات سلام".

بدوره، أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، بأشد العبارات استشهاد الطفلة حلا أحمد أبو سبيخة (3 سنوات) وإصابة أفراد أسرتها في هجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة.

وقال عريقات: "نحن ندين بأشد العبارات جريمة الحرب الإسرائيلية الجديدة هذه على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي تهدف إلى بدء التصعيد الدموي، ونحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن عواقب هذا العدوان الجديد ضد أهلنا المدنيين تحت الاحتلال"