لا شك أن جهاز "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، له جهده الكبير ودوره العظيم في محاولة إصلاح المجتمع، والحفاظ بقدر الإمكان على استقراره، ومحاربة الفساد بشتى أوجهه، إضافة إلى حماية أعراض الناس والذب عنها، وتذكير الغافلين منهم إلى إقامة شعائر الله...إلخ

ولكن من المؤسف ما نراه الآن من مطالبات بإلغاء وجود الهيئة، وتضخيم أخطائها وكأنها معصومة من الخطأ والتقصير، وتلفيق الأكاذيب والخزعبلات عنها، ونشرها عبر وسائل مواقع التواصل الاجتماعي؛ لتغرير الناس ضدها، والوقوف معهم في الصفوف المعادية لها؛ بل وصل بالبعض أن يفرح بأي خطأ يصدر عنها، ليؤكد للناس بأن إلغاء جهاز الهيئة هو الحل الأول والأخير.

وأنا هنا أقف موقف الإنصاف والحياد، فالهيئة مثلها مثل أي جهاز آخر، قد تُصيب وقد تُخطئ، كما أن خطأ الفرد الواحد منهم لا يعني أبدا إلغاء وجودها.


الزبدة: جهاز الهيئة سيبقى حصنا ضد الفساد، وصوتا للحق والعدل، وإصدار العقوبات بحق من أخطأ منهم هو المطلوب.