بعد تلويح الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بالتدخل العسكري في جنوب السودان، بدأ الجيش الأميركي في تحريك نحو 150 من عناصر مشاة البحرية "المارينز" للانتشار في جنوب السودان، التي تشهد معارك طاحنة، أدت إلى مقتل المئات وتشريد الآلاف. وأكدت مصادر عسكرية، أن عناصر القوة، التي تتمركز في إسبانيا، بدأت التحرك باتجاه القارة الأفريقية، ومن المرجح أن تصل إلى جيبوتي، ومنها إلى جنوب السودان. وتنحصر مهمة تلك القوات ـ بحسب المصادر ـ في تأمين سفارة الولايات المتحدة في جوبا، وكذلك المساعدة في إجلاء ما يقرب من 100 مواطن أميركي من الدولة الأفريقية. كما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أول من أمس، أنه سيطلب من مجلس الأمن تعزيز القدرات العسكرية للبعثة الدولية في جنوب السودان. وقال إنه أوصى بإرسال 5500 جندي و423 شرطيا إضافيا إلى جنوب السودان؛ لتعزيز بعثة الأمم المتحدة المنتشرة هناك. وستضاف هذه التعزيزات إلى نحو سبعة آلاف من القبعات الزرق و700 شرطي في إطار قوة "مينوس".

في ذات السياق، استقبل الرئيس سلفاكير، المبعوث الأميركي دونالد بوث، وتعهد كير بالدخول في حوار غير مشروط مع معارضيه، إلا أن نائبه السابق ريك مشار، اشترط الإفراج عن حلفائه المعتقلين، وترحيلهم إلى إثيوبيا، قبل الجلوس إلى طاولة الحوار.

من جهتها، سارعت حكومة الخرطوم، بالترحيب بقبول رئيس جنوب السودان سلفاكير الدخول في حوار غير مشروط مع الطرف الآخر، وما أبداه من استعداد وتوجه إيجابيين نحو الحل السلمي للأزمة.

وفي سياق متصل، بحث نائب رئيس جنوب السودان السابق، ريك مشار، هاتفيا مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، تطورات الأوضاع بالجنوب. وقالت مصادر إن مشار يقوم حاليا بتشكيل وفد رفيع المستوى؛ للمشاركة في المباحثات المقبلة مع سلفاكير والمتوقع عقدها في أديس أبابا.