أرجع الزميل عبدالله السلمي وهو يتحدث عن تجربته المسرحية أول من أمس في نادي أبها الأدبي، تعثر المسرح المدرسي إلى ما أسماه ( الأيدولوجيات) المتشددة، والنظرة الدونية للمسرح من البعض، والتضييق من وزارة التربية والتعليم على النشاط المسرحي، إضافة إلى بناء المدارس الجديدة الذي لا يراعي وجود قاعة مستقلة مجهزة مسرحيا، كذلك تواضع إمكانات بعض مشرفي هذا النشاط في الميدان التربوي.
واستعرض السلمي في الأمسية التي أدارها الكاتب المسرحي يحيى العلكمي تجربته المسرحية التي بدأت من عام 1398بالاستعانة بضوء ( الإتريك ) كمصدر لتقنيات الإضاءة المسرحية في ذلك الوقت حيث لا توجد كهرباء عمومية، والاستعانة ببطارية سيارته لتشغيل مصدر الصوت، واستمرت هذه التجربة حتى نيله جائزة أبها الثقافية في كتابة النص المسرحي عام 1427.
وتحدث القاص ظافر الجبيري عن تجربة السلمي في القصة، فأكد على أنها بدأت من الصف الثالث المتوسط على يد المعلم عبدالرحمن فطيس، ثم قدم الدكتور محمد الكحلاوي قراءته النقدية للمجموعتين القصصيتين (مدارات الأسئلة) و( عفوًا . . . أيها الجدار)، مبينًا أنّ لغة السّرد الحيّة في النصوص تنتظم في النموّ، لتخلق نسق الحوار مشيرًا إلى تساؤلات حول القصة، والتفرد في التميز معتمدًا على لغة شعرية متقنة بالتكثيف السردي والوصف الحسي، والتعمق في مسيرة الإنسان، والقلق مع نفسه في الحوار الداخلي.