هكذا أطلقت الصحف الأجنبية الاسم على فيروس كورونا؛ لأنه اكتشف في السعودية على يد الدكتور المصري المتخصص في علم الفيروسات محمد علي زكريا، فحين تتبعت المراكز الطبية العالمية المرض وجدت أنه يشبه إلى حد كبير فيروس "سارس"، الذي ظهر في دول شرق آسيا، ووجه الشبه بينهما أنهما من فصيلة الفيروسات التاجية ولا يوجد لهما لقاح ولا علاج.

الطبيب الذي اكتشف الفيروس خاطب جهات دولية لإعلامها بأمر الفيروس الجديد، وربما ليسجل حق ملكية فكرية، لكن وزارة الصحة عدّت هذا الأمر مخالفة لتعليماتها التي تتطلب الشفافية، وقررت إنهاء خدمات الدكتور زكريا، الذي دافع عن موقفه بالقول، إنه لم يفعل أمرا غريبا. فكل مصحات جدة ترسل عيناتها إلى الخارج للتأكد وأنا كنت أعمل في مستشفى خاص وليس في مستشفى حكومي.

اليوم الفيروس السعودي يتصدر عناوين الصحف يوميا، ووزارة الصحة تواصل بث "التطمينات"، وأعلنت عن وصول شركة عالمية للأدوية لإيجاد لقاح للمرض، غير أن أرقام الوفيات في تزايد مستمر، والمخاوف خرجت خارج الحدود، ووصلت إلى دول الجوار، كاليمن وبعض دول الخليج، وتوقعات بوصول المرض إلى مصر.

والأرقام التي تعلنها وزارة الصحة مختلفة تماما عن الأرقام التي يسمعها الناس في المستشفيات حول الإصابات والمرضى في غرف العزل، خاصة في جدة، وليس أمامنا إلا تصديق الوزارة والوقوف معها لمجابهة هذا المرض؛ حتى لو أعطتنا معلومات مغلوطة، وليس أمامنا إلا الانتظار والدعاء بالنجاة من الفيروس السعودي.