أكدت هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، سلامة جميع أبراج الخطوط الهوائية "الضغط العالي 400 كيلو فولت"، التي اخترقتها مياه بحيرة الأصفر، التي تدفقت بكميات غزيرة في المنطقة الصحراوية الواقعة بين شرق مدينة العيون وشاطئ العقير الخميس الماضي.

وأوضحت الهيئة في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن جميع أبراج الخطوط الهوائية التي تجتاز المواقع المحاذية للبحيرة، محددة المسار طبقاً للمواصفات والموافقات الرسمية من الجهات ذات العلاقة، ومواصفات تلك الخطوط خاضعة للمقاييس العالمية، وهي منشأة قبل نحو "5" سنوات.

وبينت أن تلك الخطوط تمتد بطول 800 كيلومتر من محطة تحويل الزور بالكويت مروراً بمحطة الفاضلي في محافظة الجبيل لتربط شبكة كهرباء المملكة من خلال محطة لتحويل الذبذبة "50/60 هيرتز"، ومن محطة غونان بالمنطقة الشرقية، تمتد عبر مياه الخليج العربي من خلال كيابل بحرية إلى محطة التحويل بالجسرة في البحرين، وإلى محطة تحويل سلوى التي يتفرع من خلالها مساران أحدهما يربط شبكة كهرباء دولة قطر، والآخر إلى محطة مفاتيح السلع في دولة الإمارات.

وقللت الهيئة من مخاطر توقع تأثير تلك الأبراج وذلك باعتبار أن التصاميم الإنشائية لتلك الأبراج تمتد فيها القواعد الخرسانية "الصلبة" إلى 15 مترا تحت الأرض، علاوة على متانة الخرسانة ذات المواصفات المتقدمة والمقاومة للرطوبة والأملاح، مشددةً على أن تلك الأعمدة بعيدة كلياً عن الأضرار.

ومن جانبه، أكد مدير عام الطرق والنقل في المنطقة الشرقية المهندس عبدالله السليمان إلى"الوطن"، أن إدارته فرغت من صيانة الطريق الرئيس الرابط بين مدينة العيون – وشاطئ العقير الساحلي، وتأمين حركة السير بالمواقع المتضررة من تدفق المياه، وهو جاهز لاستقبال المركبات دون أي عوائق، وقال إن إدارته مستعدة لتقديم كافة الخدمات، التي ترى اللجنة الحكومية المعنية بمتابعة تدفق مياه "بحيرة الأصفر"، ضرورة تنفيذها في الطريق.

فيما أوضح المشرف على صيانة الطريق في فرع وزارة النقل بالأحساء المهندس زكريا الثابت لـ"الوطن"، أن هناك مقترحات بإنشاء "عبارات" على الطريق الرئيس لمدينة العيون وشاطئ العقير، تسمح بمرور المياه من البحيرة إلى صحراء شرق العيون من أسفل الطريق دون أن يعترض مسار مركبات الطريق، لافتاً إلى أن أطوال الأضرار في الطريق تقدر بكيلومتر واحد.

وكانت "الوطن" نشرت في أعدادها الصادرة أيام الجمعة والسبت والأحد الماضية، تقارير عن تدفق كميات كبيرة من مياه بحيرة الأصفر الواقعة إلى الشرق من مدينة الهفوف التابعة للأحساء أدت إلى غرق مساحة شاسعة من أراضي الصحراء الواقعة بين مدينة العيون وشاطئ العقير، مشكلة أنهاراً سريعة الجريان، مخترقة الطريق الرئيس لمدينة العيون والعقير، وجهود الجهات الحكومية ذات العلاقة في التعامل مع الموقف.

يذكر أن هناك مجموعة من "أعمدة" الضغط الكهربائي العالي في أحد المواقع القريبة من الطريق الرئيس لم تتعرض للسقوط، وإنما هي بانتظار التركيب في وقت لاحق.