- بعد أقل من شهرين من الآن سينطلق مونديال كأس العالم 2014 في البرازيل.. الجميع يرتب أوراقه للمتابعة.. هناك من جدد اشتراكه مع القنوات الناقلة.. وهناك من اتفق مع مجموعة من أصدقائه لاستئجار استراحة أو شقة لهذا الغرض.. وهناك من جهز تذاكره وحقائب سفره للسفر إلى بلاد السامبا لمتابعة المونديال وصخبه عن قرب.. وهناك من سيخصص عطلته هذا الصيف من أجل المونديال فقط لا غير.. كلهم يريدون أن يتابعوا كرة قدم حقيقية وتجمعاً كروياً عالمياً لا يتكرر إلا كل أربع سنوات.

- أتساءل: هل يوجد شخص واحد من الذين سيتابعون مباريات كأس العالم سيتابعها من أجل أن يسخر من (جنسية) المدرب الفلاني القادم من أدغال أفريقيا..؟! أو من أجل تصريحات الشخص العلاني بعد المباريات..؟! أو من أجل إثارة (ممجوجة) تحدث خارج الملعب من هذا الطرف أو ذاك..؟! أو لأن رئيس الوفد الطلياني الشيخ (روبرتو) هو ملح البطولة بقفشاته التاريخية كما يحدث عندنا في دورات الخليج أو في دورياتنا المحلية..؟!

- الجواب ببساطة: كلا.. فالجميع يتابع كأس العالم من أجل كرة القدم فقط لا غير.. يهمهم في المقام الأول ما يحدث داخل أرض الميدان.. لم ولن يدفعوا ريالاً واحداً من أجل تصريحات و(كلام فاضي).. نجومهم هم اللاعبون داخل أرض الملعب.. أما سوى ذلك فلا يعنيهم في شيء.

- ما بالنا إذن في رياضتنا لا نستمتع إلا بما يحدث خارج الملعب من تصريحات وخروج عن النص ومهاترات إعلامية وقضايا احترافية (غريبة وعجيبة كانتقال جبرين الرائد) ونقاشات تحكيمية عقيمة..؟! في اعتقادي أننا نلجأ لذلك لأن المتعة والإثارة داخل أرض الملعب مفقودة فنبحث عنها خارجه.

- مفهوم البطولة عندنا مختلف كثيراً عن الآخرين.. لديهم من يفوز بالكأس هو البطل.. ولكن أبطالنا أكثر من ذلك بكثير.. فالفائز بالكأس بطل.. والرئيس الذي يرد على رئيس آخر يظهر بمظهر البطل.. والنادي الذي يتفوق على منافسيه في الصفقات الاحترافية هو بطل في (دق الخشوم)..!! واللاعب الذي يأخذ حقه بيده داخل أرض الملعب هو (شقردي) وبطل..!! والإعلامي الذي يفتري على الآخرين ويشكك بهم من أجل ميوله أو أهوائه الشخصية هو بطل أيضاً في نظر أنصار ناديه..!!

- و(ما أكثر الأبطال حين تعدهم لكنهم عند النزال قليل).

ع الطاااااااااااااااااااير

- آسيوياً: تأهل الاتحاد والشباب.. وخرج الفتح.. وبقي الهلال (انتظار).

- سيخوض النمور والليوث آخر مبارياتهم الآسيوية بالصف الثاني نتيجة للضغط الشديد الذي يعاني منه الفريقان.. هذا معنى أن تكون كبيراً وتنافس على أكثر من جبهة.

- يخطئ من يظن أن مهمة الهلال سهلة أمام الفريق الإيراني.. فحتى وإن كان مستوى خصمه ليس بالجيد في مباراة الذهاب إلا أن وجوده في صدارة المجموعة ورغبته في التأهل ستجعله يقاتل من أجل هذه الفرصة.

- أول نهائي سعودي على إستاد الملك فهد كان بين فريقي الاتحاد والاتفاق.. ترى هل يعيد التاريخ نفسه ويكون أول نهائي على إستاد الملك عبدالله بين الفريقين أيضاً، بالرغم من أن نتيجتي الذهاب لم تأت من مصلحة الفريقين..؟! سنرى.