سيكون على الرائد والفتح بذل مجهودين إضافيين لتخطي عقبة منافسيهما الصعبين الهلال والفتح عصر ومساء اليوم في انطلاقة دور الثمانية لمسابقة كأس ولي العهد.
الرائد× الهلال
على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة، يستضيف الرائد نظيره الهلال، وسط طموحات لكل منهما بالعبور ليكون أول أطراف مربع الذهب. وبلغ الرائد هذا الدور عقب تجاوزه حطين في الدور الأول، قبل أن يعبر محطة الوحدة في ثمن النهائي، وهو يأمل أن يكرر ما فعله بضيفه في الدوري، متطلعاً لإبعاد حامل لقب المسابقة في آخر 6 نسخ منها. ويجيد الرائد الدفاع من منتصف الملعب مع التركيز على مراقبة مفاتيح اللعب لدى المنافس، والهجوم المرتد الجيد، خصوصاً مع طرفي الجنب. من جانبه، بلغ الهلال هذا الدور دون خوض دور الـ32، ثم تغلب على الشعلة 4/1 في دور الـ16، ويريد أن يواصل رحلة دفاعه عن لقبه الذي ظل متمسكاً به في المواسم الستة الأخيرة، لكنه يعاني الفريق من خلل واضح في عمقه الدفاعي. ويجيد الهلال التحول السريع من الدفاع للهجوم بأقل تمرير، مع التنويع في الغزو.
الأهلي × الفتح
وعلى ملعب الأمير محمد العبدالله الفيصل في جدة يتواجه الأهلي والفتح، في مباراة لها طابعها الخاص لما تشهده مواجهات الفريقين من قوة وإثارة، رغم المستويات المتذبذبة التي يقدمانها في الدوري. وكان الأهلي تجاوز أبها بصعوبة في أول الأدوار، ثم تغلب على العروبة 4/1 في ثمن النهائي، ويأمل في بلوغ نصف النهائي ليواصل طريقه نحو استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ 2007، والأهلي متفاوت المستويات، يعاني من مشاكل فنية في خطي الدفاع والهجوم، فالفريق يستحوذ بشكل جيد لكنه لا يجيد الاستفادة من الفرص السانحة للتسجيل بالشكل المطلوب، ويسهل ضرب دفاعه لوقوف لاعبيه على خط واحد، والاعتماد على مصيدة التسلل، التي تضرب عادة بلاعب سريع أو كرة طولية. في المقابل نجد أن الفتح، تفوق على الطائي 3/2 في دور الـ32 بعد وقت إضافي، قبل أن يعبر الاتفاق بذات النتيجة، ويريد أن يعبر نحو نصف النهائي وأن يكرر مواقفه أمام مضيفه، ويثبت تفوقه، ويعوض خسارته الدورية أمامه.
ولم يظهر الفتح بالشكل الفني الجميل الذي كان عليه في الموسم الماضي، وعانى من تذبذب في المستوى والنتائج، لكنه ما يزال يعتمد على الأداء الجماعي والسرعة في التحول من الحالة الدفاعية للهجومية.