أروت منطقة الجوف عطشها الثقافي، باحتضانها أول معرض للكتاب قامت على تنظيمه جامعة الجوف على نحو لم يشهده له مثيل بالمنطقة، وذلك بمشاركة 50 ناشرا، ويستمر المعرض لمدة 10 أيام.

وفي حديث إلى "الوطن" كشف عميد شئون المكتبات بالجامعة الدكتور سليمان الرياعي أن عدد العناوين بالمعرض بلغت 39886 عنوان تحمل بينها آلاف العناوين الجديدة , يعرضها 50 داراً للنشر , ولم يخف الرياعي ماواجهوه من صعوبة بالغة لتجاوب دور النشر لمشاركتهم في المعرض الأول من نوعه كون التجربة جديدة عليهم والمنطقة بعيدة ويخشون فشلها.

وأضاف مستدركا "إلا أننا نجحنا من استقطابهم وإقناعهم بأن المنطقة تتعطش لمثل هذه الفعاليات والذي لمسوه في الأيام الأولى لما شهده المعرض من إقبال كبير من الزوار والمشتريات حيث تسابق الصغار على المعرض قبل الكبار، وكان لافتا توافد عشرات الصغار بالمعرض".

الرياعي أكد أن هناك الكثير من الأسباب دعتهم لإقامة هذا المعرض، فيما أبدى سعادته لولادته ويؤكد إستمراريته سنوياً بتنظيم من الجامعة، مبينا أن المعرض يهدف للفت نظر الناشرين لمكتبات الجامعة وماشهدته من نقلة هامة، وكذلك استشعارهم للسوق بالمنطقة التي تفتقد متاجر الكتب مما قد يكون محفزا لهم لافتتاح متاجر بالمنطقة.

وأشار الرياعي بالقول، إلى أنه منذ افتتاح المعرض تلقت إدارته الكثير من طلبات الأهالي بأهمية الاستمرار في عقد مثل هذه المعارض.

المعرض يحتضن كبار دور النشر بالمملكة وتتنوع عناوينه بين الأكاديمية وكتب الأطفال والمتخصصة بالعلوم، ولكنه لن يحتضن أي مبادرة لإطلاق مطبوعات جديدة.

وكان معرض الجوف هادئ في أيامه الأولى، وأتيحت الفرصة للعائلات وطالبات المدارس والكليات لزيارته.