رغم مضي 23 عاما على افتتاح مدرسة عداس الابتدائية بالطائف، إلا أنها لا تملك فناء مدرسيا لممارسة الأنشطة الطلابية، خاصة الطابور الصباحي، حيث يلجأ طلابها إلى الشارع خلال الفسح والحصص الرياضية، مما يعرضهم للمخاطر.

وبينما أبدى عدد من أولياء أمور الطلاب تخوفهم من تعرض أبنائهم لحوادث مرورية، أنكر مدير إدارة الإعلام التربوي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة الطائف عبدالله الزهراني على أولياء الأمور تلك التخوفات، قائلا: "إن مبنى المدرسة مستأجر ويتوافر فيه جميع متطلبات السلامة".

واعترف في تصريح إلى "الوطن" بأنه لا يتوفر للمدرسة فناء خارجي لممارسة الألعاب الرياضية والنشاطات، مبينا أن حصص النشاط تمارس داخل المدرسة، فيما تمارس ألعاب التربية البدنية في الشارع المقابل تحت إشراف تام من منسوبي المدرسة سواء كانوا مدرسين أو إداريين".

وعن المكان الذي يقضي فيه الطلاب الفسحة، أشار الزهراني إلى أنها تكون داخل الفصل أو في الخارج أيضا وتحت إشراف ورقابة تامة.

وعلل الزهراني ذلك الإجراء بعدم وجود مبنى مناسب في نفس الحي أو أرض للوزارة تستطيع أن تقيم عليها الإدارة المشروع إلا بعملية نزع ملكية.

ولفت إلى أن مدير عام التربية والتعليم الدكتور محمد الشمراني كلف لجنة من إدارة شؤون المباني وقسم الأجور للبحث عن مبان مناسبة للاستئجار أو أراض مجاوره للمبنى الحالي تقام عليه المدرسة لتخدم الحي سواء الشرقي أو الغربي.

وبين أن الشارع الذي تقع عليه المدرسة لا يعتبر نافذا حيث إنه مغلق، مؤكدا أن الإدارة حريصة على إيجاد حل لهذه المشكلة، ومتوقعا أن يتم توفير مبنى حكومي مستقل للمدرسة خلال الفترة المقبلة.

وكان عدد من سكان الحي قد أبدوا استياءهم في حديث إلى "الوطن" من إقامة أنشطة المدرسة في الشارع، حيث أشار بدر العمري إلى أن المدرسة غير صالحة للدراسة.

وألمح إلى أن الطلاب يتعرضون لمخاطر عدة جراء ذلك، خاصة خلال تلك الأيام التي تشهد الأجواء فيها برودة شديدة، مبينا أن الأطفال يجلسون في الشارع مما يعرضهم لموجات البرد والغبار.

وذكر عبدالله الحارثي، أحد طلاب المدرسة سابقاً، أن بعض الفصول في المدرسة كانت في الأصل مطابخ، وذلك يعود إلى أن المبنى مستأجر وليس مجهزا ليكون مدرسة ابتدائية.