قد لا يكون من نجوم الصف الأول، لكنه عند بعض النقاد والجمهور يمثل صفا بأكمله، فقد جاء بمدرسة جديدة في عوالم التمثيل، فكل ما فيه يدعم حالة التقمص التي يعيشها، حركات جسده، صوته، نظراته، وقد قيل عنه يوما إنه جاء ليسحر الجمهور، قبل أن يؤدي دور الساحر.

دخل "إدوارد نورتن" عوالم المسرح والتمثيل وهو في الخامسة من عمره، وشاهد عددا كبيرا من الأعمال المسرحية، حين كان يرافق جليسته التي كانت ترغب أن تصبح ممثلة، لحضور الأعمال المسرحية الكبيرة، وفي الثامنة أوكل له دور في إحدى المسرحيات، لكنه سأل الحاضرين سؤالا صادما: ما الهدف من أدائي هذا المشهد؟

تفجرت موهبة نورتن في فيلم "primer fear" حين دخل بديلا للممثل "ليوناردو ديكابريو"، وحصل على دور ثانوي بعد منافسة 2000 ممثل، للوقوف أمام المخضرم "ريتشارد جير"، وحصل على الـ"غولدن غلوب" وترشح لـ"أوسكار". وعلق نورتون على نجاحه في هذا الفيلم بالقول: إن هناك قوة من الوحي ساعدته في إقناع الناس بهذه الشخصية، واعتمدت على جهل المشاهدين به وبصوته.

واصل نورتن تألقه في أداء الأدوار المختلفة، كفيلم "rounders" الذي تدور أحداثه في لاس فيجاس، ثم فيلم "American history x" الذي اضطر فيه إلى إنزال وزنه 30 باوندا ليلعب دور المتعصب النازي، ثم fight clup مع براد بيت، وفي هذا الفيلم تجاوز نورتن النجم "بيت" في قوة الأداء.

وفي فيلم "the illusionist".. "المخادع"، تألق نورتون بشكل كبير وقدم دورا ملحميا رائعا لساحر يستخدم مواهبه لمساعدة المرأة التي يحبها، وهو دور جديد تماما عليه، يأتي في سياق تجربته التي لا يكرر فيها الأدوار، وضرب هذا الفيلم شباك التذاكر وحقق 134 مليون دولار.