شنت قوات الجيش الباكستاني هجمات مكثفة أمس، على مخابئ حركة طالبان في وزيرستان الشمالية، استخدمت فيها الطائرات العمودية المقاتلة والمدفعية الثقيلة، مما أدى إلى قتل 23 من محاربي طالبان و5 عناصر من الجيش.

وتأتي تلك الخطوة بعد أن رفض رئيس طالبان الباكستانية الملا فضل الله، عقد مباحثات سلام مع الحكومة، وكثف من العمليات ضد الدوريات العسكرية في المنطقة. وذكر بيان عسكري أن الإرهابيين حاولوا نصب كمين لقافلة عسكرية أرسلت إلى نقطة "خاجوري" لإنقاذ جنود جرحوا نتيجة تعرضهم لهجوم انتحاري عندما كانوا يؤدون الصلاة في أحد المساجد القريبة من النقطة، وأحبطت القوات الأمنية الكمين وتصدت للإرهابيين.

واستهدف مهاجم انتحاري بسيارة مفخخة قوات الجيش في "خاجوري" الواقعة بين ميران شاه ومدينة "بنّو" بإقليم خيبر بختونخواه، مما أدى إلى مقتل 5 جنود وجرح 20 آخرين. وأعلنت منظمة غير معروفة تسمى "أنصار المجاهدين" مسؤوليتها عن العملية. إلى ذلك كشف الناطق الرسمي باسم طالبان الأفغانية القارئ يوسف أحمدي، أن أفغانستان تمر بأحداث جسام مع قرب انسحاب القوات الأجنبية، ورفض الرئيس حامد قرضاي ومماطلته في التوقيع على الاتفاقية الأمنية مع الأميركيين؛ بدعوى أن الأميركيين يهربون من أرض المعركة بسبب الخسائر التي وقعت في صفوفهم طوال 12 عاما. وأضاف أحمدي أنه لا تنازل عن تطبيق الحدود، وأن حركته لا تتملكها شهوة الحكم، مشيرا إلى أن الهدف بعد كل هذه التضحيات هو تطبيق الشريعة في البلاد التي تعدّها الحركة خطا أحمر لا يمكن تخطيه؛ لأن الهدف هو إقامة شرائع الدين.