قتل خمسة أشخاص وأصيب عشرة عندما فجر انتحاري نفسه أمس، بين مجموعة من الزوار الشيعة قرب بعقوبة شمال شرق، فيما قتل جنديان ومدنيان في الموصل شمال البلاد، وفقا لمصادر أمنية وطبية. وقال ضابط شرطة برتبة عقيد إن "انتحاريا فجر نفسه بين زوار شيعة كانوا متوجهين إلى كربلاء في بلدة الخالص" الواقعة على بعد 20 كلم شمال بعقوبة "60 كلم شمال شرق بغداد". وأضاف "بين القتلى شرطي مسؤول عن حماية الموكب، قتل عندما احتضن الانتحاري قبل أن يفجر نفسه، وهو ما قلل عدد ضحايا الهجوم".
ونشرت وزارة الداخلية بيانا على موقعها حول الحادثة جاء فيه أن "أحد أبطال شرطة فوج طوارئ محافظة ديالى، وبعد شكه في أحد الأشخاص، قام بمداهمته، واحتضانه، مما دفع الإرهابي إلى تفجير نفسه، إذ تبين أنه كان يرتدي حزاما ناسفا". والشرطي أيوب خلف أب لطفلين "6 سنوات و9 سنوات"، ويسكن في الخالص. ولم تتبن أي جهة هذا الهجوم.
وأصيب 15 إيرانيا من زوار المراقد الدينية في العراق بهجوم مسلح تعرضت لها قافلتهم شمالي العاصمة بغداد أمس. وقال ضابط الشرطة في ناحية التاجي الرائد ماجد عثمان المشهداني لـ"الوطن" أن "مسلحين مجهولين شنوا هجوما، فجر أمس، مستهدفين قافلة من الزوار الإيرانيين بالقرب من منطقة التاجي شمالي بغداد". مبينا أن الهجوم أسفر "عن مصرع إيراني وإصابة 13 آخرين، تم نقلهم جميعا إلى مستشفى الكاظمية لتلقي العلاج".
وأضاف أن "الزائرين كانوا في طريق العودة إلى بغداد بعد إكمال زيارتهم للمراقد الدينية في مدينة سامراء". وفي محافظة الأنبار غربي العراق، أفاد مصدر في الشرطة بأن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت، قبل ظهر أمس، مستهدفة نقطة تفتيش تابعة للشرطة على الطريق الدولي بالقرب من منطقة الحامضية، مما أسفر عن مقتل اثنين من عناصرها وإصابة 5 آخرين بجروح متفاوتة.
من جانب آخر، أعلن رئيس مجلس محافظة كربلاء نصيف جاسم الخطابي، عن تفعيل دور طيران الجيش عقب سقوط قذائف صاروخية على مركز المدينة مساء أول من أمس، لم تسفر عن وقوع خسائر بشرية أو مادية. وقال: "لقد اتخذت الجهات المعنية بالملف الأمني في كربلاء إجراءات غير مسبوقة عقب الاستهداف الصاروخي الذي ضرب وسط المدينة، ومن أهم الإجراءات التي قامت بها هو تفعيل دور طيران الجيش على المناطق التي انطلقت منها الصواريخ شمال غرب المحافظة"، مشيرا إلى أن إطلاق هذه الصواريخ: "كان من خارج المدينة وتحديدا من المناطق الغربية، وقررمجلس المحافظة وبالتعاون مع القيادة العامة للقوات المسلحة تشديد الإجراءات الأمنية".