أكد مسؤولون أفغانيون أن 17 شاحنة محملة بعربات وآليات عسكرية تابعة للقوات الأطلسية أحرقت ودمرت بهجوم شنته عناصر مسلحة من طالبان على قاعدة أميركية في بلدة طورخام بالقرب من الحدود الأفغانية الباكستانية في جلال أباد أمس. وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أن ما لا يقل عن 30 عنصراً من طالبان قتلوا وأصيبوا بعمليات عسكرية خلال الساعات الـ24 الأخيرة في ولايتي غزني وبكتيكا.
وجاءت وتيرة العنف بأفغانستان في الوقت الذي أعلنت فيه بعثة الأمم المتحدة أول من أمس، أن أعمال العنف في هذا البلد خلفت عام 2013 عدداً أكبر من الضحايا المدنيين مقارنة بالعام الماضي 2012، وذلك قبل عام من انسحاب قوات الحلف الأطلسي.
وأعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة بأفغانستان يان كوبيس، عن قلقه حيال تزايد في عدد ضحايا المدنيين في أفغانستان. إلى ذلك، اتهمت طالبان الباكستانية حكومة إسلام أباد بأنها تخطط للقيام بعملية عسكرية ضدها وأنها غير جادة في سياستها العلنية الرامية للتوصل إلى تسوية سلمية معها في منطقة القبائل. وقال الناطق الرسمي باسم الحركة شاهد الله شاهد: إن حكومة نواز شريف كبقية الحكومات السابقة ليست لها القدرة على اتخاذ القرار السياسي لأنها متعطشة للدولارات.
وحذر شاهد الحكومة بأنه في حالة فتح جبهة جديدة ضد معاقل طالبان الباكستانية في وزيرستان الشمالية فإن الحركة ستقاوم القوة بالقوة.
على صعيد آخر، اتفقت باكستان والهند على اجتماع مديري العمليات العسكرية للبلدين في 24 ديسمبر الجاري لدراسة الخطوات المشتركة لإيقاف المناوشات على خط وقف إطلاق النار في ولايتي جمو وكشمير المتنازع عليهما.