الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني، يحمل صفات القائد الناجح، المدرك لمهامه والمخلص في عمله، يجمع في قلبه هَمّ الوطن وأمنه واستقراره، وهو ملم بدقائق مهمته وحاجات عمله، يتمتع برؤية يسبر بها أغوار الساحة الأمنية، ويزرع فيها الأمن والسلام والوقاية من كل ضارة.

بدأ حياته بعد تخرجه بصفة ضابط تحقيق في مشعر منى، وتوفرت فيه كل أسباب التفوق، ونجح في كل المهام التي أوكلت إليه، مع حرصه التام على الالتزام بتوجيهات رؤسائه، وعمل على بناء شخصيته وتطويرها بجدية فاعلة، وهو ما مهد له ليشق طريقه إلى الرتب العليا، بعد ما حظي بثقة رؤسائه وحصوله على الكثير من ميداليات التقدير العسكري.

وتربى الضابط الشاب في مجال الأمن العام، في مدرسة رجل الأمن الأول في المملكة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ ونهل من معين وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف.

وتضمنت البطاقة التعريفية للفريق القحطاني، عددا من المحطات المهمة التي توقف عندها، وتنقل فيها من نجاح إلى نجاح، عقب تخرجه في كلية الملك فهد الأمنية لعام 1390 برتبة ملازم في قطاع الأمن، وحصل على الكثير من الدورات التخصصية، ليعين مديرا للتموين بالإدارة العامة للسجون في واحدة من محطاته البارزة، ثم في الأمن الجنائي بالأمن العام، ومنها مدرسا للتحقيق بمعهد الأدلة الجنائية، وأعد المادة العلمية بذلك، ثم مديرا لمكتب مساعد مدير الأمن العام للأمن الجنائي، قبل أن يعين في عام 1402 رئيسا لقسم تحقيق قضايا النفس بالأمن الجنائي، ثم في العام نفسه قائدا لوحدات التحقيق بمنطقة عرفات واستمر 4 سنوات.

وعين عام 1412 مديرا لشعبة التحقيقات الجنائية، ومن ثم مديرا لإدارة الأمن الجنائي، وعين قائدا لوحدات التحقيق في منى في عدد من المواسم، وأيضا مديرا للأمن الجنائي في المشاعر المقدسة من عام 1410 – 1414، وفي عام 1414 عين مساعدا لقائد قوات أمن الحج للأمن الجنائي، وأسهم في تطوير خطط الأمن الجنائي في الحج، ثم عين مديرا لشرطة مكة المكرمة في 1419، وعين بعدها في عام 1423 نائبا لقائد قوة أمن الحج، وفي عام 1424 عين مديرا للأمن العام برتبة فريق.