قال عميد شؤون المكتبات بجامعة الجوف الدكتور سليمان الرياعي، إن عمادة شؤون المكتبات عملت منذ تفعيل دورها في شهر محرم من العام الماضي على سبعة محاور متوازية، تصب في بناء المكتبات بالجامعة من خلال تنفيذ خطة عاجلة كان يعتقد جمع من المتخصصين أنها ضرب من المستحيل، مشيرا إلى أن ما كان يعتقد أنه مستحيل أصبح اليوم واقعا بتدشين مشروع خدمي معلوماتي مكتمل الأركان تم إنجازه خلال 10 أشهر. وأضاف أن كل ما تحقق كان نتيجة لعملية مستمرة من جمع واقتناء الكتب القيمة والجامعية ثم فهرستها وتصنيفها وتكعيبها ومغنطتها وإدخالها في نظام استرجاعي متكامل تم اختياره على أفضل المعايير، حيث بلغت مجموعة الدوريات التي يمكن الوصول لها 75 ألفا و198، وبلغت الكتب الإلكترونية 260 ألف كتاب، وعدد قواعد البيانات 145 قاعدة معلومات، وبلغ عدد مجموعة الكتب بالجامعة 115 ألفا و26 كتابا.

وأشار الرياعي إلى أنه تزامن ذلك مع تأسيس خدمات تقنية داخل المكتبة وخارجها لخدمة العملية التعليمية وإتاحة الوصول للمصادر المطبوعة والإلكترونية، وذلك من خلال أفضل التقنيات العالمية، إذ تطلب هذا العمل التواصل مع مختلف الناشرين في العالم وعدد من الكفاءات المتخصصة في هذا المجال، وكان ذلك يهدف إلى تحقيق حلم واحد هو أن تكون المعرفة البشرية العلمية في متناول أستاذ الجامعة والطالب والباحث والمواطن في منطقة الجوف أينما كان داخل الجامعة أو في المنزل.

وقال: "لقد اتبعنا ذلك بتطبيق تقنيات أتاحت الفرصة لنا للقفز بالخدمات على أعرق المكتبات الجامعية السعودية، وها نحن اليوم نعلن عن تدشين مكتبات تعمل بتقنيات "RFID" بشكل متكامل يتيح لنا تقديم خدمات معلوماتية ذاتية متقدمة وخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة وتسهيل انتقال وحركة ومتابعة الكتب بين فروع الجامعة وكلياتها، وكل ذلك يصب في مشاريع الحوكمة الإلكترونية، وعمادة شؤون المكتبات عملت أيضا على توفير وتنمية كوادر مهنية متخصصة لقيادة العمل وخدماته وساهمت في تنفيذ 49 دوارة متخصصة استفاد منها 890 شخصا من أعضاء هيئة التدريس والطلاب وأفراد من المجتمع.

وبين الرياعي أن مع ذلك كله تمت متابعة إنشاء مبنى المكتبة المركزية وتهيئته بالأثاث والمستلزمات التأسيسية، وكان العمل يجري على متابعة إنشاء مكتبة الطالبات والمكتبة الطبية ومكتبة دومة الجندل ومكتبات القريات وطبرجل. وقال: أسعد جميع منسوبي عمادة شؤون المكتبات افتتاح الأمير لمعرض الكتاب الأول بجامعة الجوف، والذي يشارك فيها أكثر من 50 دار نشر من مختلف مناطق المملكة، ويعد ثالث أكبر تجمع للناشرين في المملكة العربية السعودية حسب إشارة رئيس جمعية الناشرين السعوديين، والذي يعرض فيه أكثر من 10 آلاف عنوان في مختلف المواضيع والمجالات، ويهدف إلى نهضة الكتاب بالمنطقة والتي عرف أهلها بالقراءة والعلم ويساهم في بث روح القراءة وأهمية الكتاب لجميع أفراد المجتمع والأسرة.