تنطلق ثلاث مواجهات تبدأ اليوم مشوار الدور الثاني (الجولة الـ14) لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، تتباين الطموحات فيها، حيث يتطلع النصر لمواصلة القبض على القمة حينما يلاقي نجران، ويأمل الأهلي بتحسين الصورة أمام الفيصلي، ويريد الاتفاق مواصلة الانتفاضة أمام الرائد.

نجران × النصر

على ملعب الأخدود في نجران، يستقبل نجران ضيفاً ثقيلاً وصعب المراس هو النصر المتصدر، في مباراة يطمح المضيف فيها لتعزيز رصيده (18 نقطة وضعته في المركز الثامن) وعرقلة المتصدر وإلحاق أول الخسائر به.

ويسعى مدرب نجران، المقدوني جوكيكا، إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، وتصحيح أخطاء المباراتين السابقتين، مع التركيز على النواحي الدفاعية، بإغلاق المنافذ المؤدية إلى مرمى فريقه، ومن ثم الهجوم المرتد السريع الذي نجح فيه خلال الدور الأول، واستغلال الفراغات التي يحدثها تقدم المنافس للهجوم.

في المقابل، نجد أن النصر المتصدر بـ33 نقطة ودون خسارة راغب في مواصلة المشوار، وهو يلعب بترابط في الخطوط، وبصلابة دفاعية، وعدم تسرع في البحث عن النتيجة، واستغلال الأطراف بشكل مميز، وخصوصاً ظهيري الجنب، والتمركز السليم للمهاجمين.

وسيفتقد الفريـق لظهيره الأيمن خالد الغامدي بداعـي الإصابة، والمهـاجـم حسن الراهـب للإيقاف.

الأهلي × الفيصلي

وعلى ملعبه في جدة، يستضيف الأهلي نظيره الفيصلي في مباراة تصحيح الأوضاع، وإيقاف التعثر المتواصل والنزيف النقطي.

الأهلي ختم الدور الأول بخسارة أمام الاتفاق، لكنه بقي رابعاً بـ20 نقطة، ويعاني الفريق من خللين فنيين كان لهما تأثيرهما السلبي على نتائجه الأخيرة، أولهما عدم وجود المهاجم الصريح المنهي للهجمة رغم الاستحواذ الكبير على منطقة المناورة والسيطرة على مجريات المباراة، والثاني وقوف لاعبي خط الدفاع على خط واحد ما جعل إمكانية ضربه بكرة طولية ساقطة أو مهاجم سريع يجيد التحرك في المساحات.

وسيفقد الأهلي خدمات ظهيره الأيسر منصور الحربي، فيما يعتمد مدربه على اللعب بطريقة 3/ 5/ 1، بالغزو عبر الأطراف، والعمق بالتناوب. من جانبه، لا يعد الفيصلي أفضل حالاً، فقد تراجع مستواه الفني بشكل ملحوظ ما أدى إلى إقالة مدربه، البلجيكي مارك بريس، والتعاقد مع الإيطالي جيوفاني.

ويعاني الفيصلي من ضعف هجومي واضح، حيث يعد ثاني أقل الفرق تسجيلاً، إضافة إلى الوقوع في أخطاء فردية وجماعية كلفته كثيراً.

الاتفاق × الرائد

وفي الدمام، يلتقي الاتفاق بالرائد، متطلعاً لتحسين رصيده، حيث يقف في المركز الخامس بـ19 نقطة، بعدما دفع ثمن الانطلاقة المتواضعة، إلا أنه عدل وضعه مع قدوم مدربه الحالي، الصربي جوران، الذي تعامل جيداً مع إمكانات لاعبيه، وأجاد اختيار الطريقة المثلى والتشكيلة المناسبة، ويعتمد على تكثيف منطقة الوسط، واللعب بطريقة 4/ 5/ 1، بفتح اللعب عبر الأطراف ومن ثم التوغل في منطقة الخصم، والضغط على حامل الكرة، واستردادها بشكل سريع، وسيفقد الفريق خدمات الثنائي إبراهيم هزازي ويحيى عتين.

من جانبه، يريد الرائد العودة من تواضع النتائج، والتعرض لنكسات متتالية، وضعته في المركز الـ11 برصيد 13 نقطة.

وافتقد الرائد للانضباط داخل الملعب أخيراً، وبات يعاني من ضعف دفاعي واضح، وعقم هجومي غريب، ما جعل عشاقه يطالبون بإقالة مدربه، الجزائري نور الدين زكري، الساعي لتصحيح أخطاء الجولات الأخيرة، وإعادة الفريق لوضعه السابق.

ويجيد الرائد الدفاع من منتصف الملعب مع التركيز على مراقبة مفاتيح اللعب لدى المنافس، والهجوم المرتد الجيد، خصوصاً من طرفي الجنب.