بعد أن تصدت الرقابة لنشر بعض الصور الإبداعية الجريئة، وجد بعض المصورين الصحفيين ضالتهم لنشر التقاطاتهم التي منعتها وسائلهم الإعلامية، في المعارض المتخصصة بالتصوير الفوتوجرافي، والتي أعطت بعضها مساحة كافية لعرض تجارب المصورين الصحفيين تحديداً، وما يتعرضون له من مصاعب أصروا على مواجهتها من أجل التميز، وإرضاء الغرور المهني لديهم.
معرض ألوان الذي فتح أبوابه مطلع الأسبوع الجاري، لم يكتف بعرض الصور في الأجنحة المخصصة لكل جهة مشاركة، بل أعد ندوات ومحاضرات، تنفس فيها المصورون المبدعون الصعداء بعرض تجاربهم، ونقل هموم المصور خصوصاً الصحفي منهم، الذي يسعى دائماً إلى الارتقاء بمستوى مهنته وما تقدمه وسيلته الإعلامية، وسط دهشة بعض الحضور من الهواة الذين وجدوا في حديث المصورين الصحفيين قصصا وتحديات لم تكن بحسبانهم.
المصور الصحفي خالد الخميس سرد عدة مواقف في محاضرة التصوير الصحفي أول من أمس، مستوقفاً الحضور عند كثير من تفاصيلها، وظروفها، مؤكداً على أن النهم الصحفي يعد السر وراء الإبداع في التقاط الصور، الذي يعرض المصور الصحفي للكثير من المخاطر، إلا أنه استدرك ذلك بقوله: "التفكير في التميز وإظهار الرؤية الخاصة بعدسة متميزة يزيح التفكير في المخاطر".
وقال الخميس إن المملكة في الآونة الأخيرة تشهد تطورا ملحوظا في مجال التصوير الصحفي، مؤكداً أنه بالرغم من أن مهنة المصور الصحفي بالمملكة تعتبر ضمن المهن الإعلامية الهامة وأن أعمال السعوديين وصلت إلى أنحاء متعددة في العالم، إلا أن هناك صورا معبرة من عدة جوانب وصحفية متخصصة يرفض نشرها بالصحف رغم أنها تغني عن الوصف بالكتابة.
وأضاف الخميس: "هذا الأمر يحد من تقدم العمل الصحفي بشكل عام وبالصورة الصحفية بشكل خاص رغم الدعم الذي تحظى به وسائل الإعلام وتوسع المجال مع وجود الإعلام الجديد".
وطالب الخميس الجهات المختصة بإيجاد مرجعية تحفظ الحقوق الأدبية للمصور الصحفي في المملكة، إذ إن الكثير من المصورين الصحفيين عانوا من سرقة صورهم من وسائل مختلفة ونشرها دون الإشارة إليهم.