وصف السفير السعودي لدى بيروت علي عواض عسيري، الأوضاع الأمنية في لبنان بأنها "تزداد سوءا"، وذلك صبيحة التفجير الذي استهدف أحد مراكز حزب الله يوم أمس شرق البلاد.
ورد على سؤال لـ"الوطن" على هامش مشاركته في أعمال الاجتماع السنوي الثالث لرؤساء البعثات الخارجية للمملكة، حول ما إذا كانت السفارة السعودية في بيروت تلقت أية تهديدات في الآونة الأخيرة، بالقول "لم نتلق تهديدات محددة"، غير أنه شدد على حرص السفارة على اتخاذ كل الإجراءات الأمنية اللازمة، وقال "لدينا من الخطط الأمنية التي تنسجم مع أي تطورات تفاجأ بها السفارة".
وعن الأوضاع الحالية للرعايا السعوديين في لبنان، قال علي عواض عسيري: "لا يوجد كثير من الرعايا السعوديين بلبنان.. الوضع الأمني يزداد سوءا للأسف.. سبق وحذرنا المواطنين من عدم الذهاب.. نحن نتابع مع المواطنين الموجودين لظروف صحية أو عملية كل ما قد يطرأ عليهم في إطار مراقبتنا للوضع بشكل عام، ونحن على تواصل مع القيادة بهذا الخصوص".
وحول أجواء اللقاء الثالث لرؤساء بعثات المملكة في الخارج، وما إذا كانت التهديدات التي يتلقاها سفراء المملكة في بعض الدولة المضطربة أمنيا مطروحة على طاولة النقاش، علق عسيري على ذلك بالقول "اللقاء نفسه يتضمن عددا من ورش العمل بكل ما له علاقة بالمملكة من مصالح وتهديدات".
وعن أبرز التحديات التي تواجه الدبلوماسية السعودية في هذا الوقت، قال السفير السعودي لدى بيروت: "التغيرات الدولية تفرض التحديات على المملكة وجميع الدول، وما سمعناه من توجيهات سديدة نقلها لنا وزير الخارجية من خادم الحرمين بأهمية رفع الأداء الدبلوماسي السعودي لينسجم مع التحديات وتأكيده على رعاية المواطنين ومصالح المملكة في الخارج هي أكبر محفز لنا لمضاعفة الجهد في هذا المجال". وأضاف "مثل هذه اللقاءات تجدد ما ينبغي أن يتم عمله لمواجهة هذه التحديات.. المملكة تعيش نهضة اقتصادية كبيرة والجهود المطلوبة من السفارات ليست سياسية فقط بل اقتصادية لمواكبة النمو وجلب الاستثمارات وإنارة رجل الأعمال وتوحيد الجهود لاستثماراتهم وحمايتها وتقديم المشورة لهم"، واصفا إياها بـ"المفيدة للغاية" لتجديد عطاء الدبلوماسية السعودية.