يُتداول منذ يومين تصريح على لسان مدير عام الحماية في وزارة الشؤون الاجتماعية، محمد الحربي، بشأن قانون يعاقب الزوج بـ50 ألف ريال إذا ضرب زوجته. وذلك قبل أن ينفي التصريح المنسوب إليه يوم أمس عبر "تويتر".

المثير في الموضوع ،هو ردة فعل الناس تجاه العقوبة، خاصة النساء. لذا دعونا "نشطح" في بقية المساحة، ولنفرض جدلا أن القرار طبق،عندها سيكون شعار المرحلة: اضرب وأوجع ثم أودع!.

فمثلا لو رجعت أيها الزوج إلى بيتك بعد العمل ولم تجد الغداء. فلا تفقد أعصابك، وأعلم أن ذلك "كمين" أعدته الزوجة. كن على يقين بأنها بدأت تفكر بالاستثمار من خلال ردة فعلك الغاضبة، لذا ضع أعصابك في ثلاجتك لتبقى دراهمك في حسابك، و"انقز لأقرب مطعم وهات غداك"، إلا إن كنت ترغب في أن تكون تكلفة غداء البيت ما يعادل 50 ألف ريال!.

وإن صادف دخولك وزوجتك في آن واحد عبر أحد الأبواب وحدث تزاحم، فدعها تمر أولا؛ كي لا يحدث "كتف قانوني" بدخولكما معا وتتسبب عن غير قصد في إصابة الزوجة، وهو ما قد يكلفك ليس ثمن أبواب بيتك فحسب، بل ومعها أبواب حتى سابع جار!.

ثم كن حذرا.. فقد تقوم بعض الزوجات بحساب الأمور برأسها: "كف" مقابل 50 ألف ريال، أو "تدليعي" ببلاش؟!. وعندما يحضر الشيطان فيرجح لها الخيار الأول موسوسا: "كف" يجيب الريال، ولا "تدليع" أبو العيال!.

أما حديث مجالس النساء.. إحداهن تنصح البقية: "إذا حسيتي إن زوجك جمّع "دريهمات" للعرس، فـ"تهاوشي" معه حتى يضربك، ثم خذي الـ50 ألف قيمة المهر كتعويض، وفوقها زوجك "بيبقى" عندك!.

وفي ركن من المجلس فتاة تخبر صديقتها الخاصة، أنه تقدم إليها شاب لا ينقصه إلا شيء واحد، وهو أنه "ما هو عصبي" لذا رفضته، بينما تؤيدها صديقتها بالقرار: "أحسن وش لك فيه، ما كثّر الله إلا "العصبيين"!.

أما مراسلة الجلسة النسائية فتخبر "الشلة" أنها رأت صديقتهن فلانة بأحد المتاجر الفاخرة، ثم يسألن باستغراب: من وين لها وهي "منتّفة"؟! فتجيب: "أبشركن" ضربها زوجها البارحة!.

سؤال ما قبل الهروب: ما عقوبة ضرب الزوجة لزوجها، خبركم الواحد وده يؤمِّن مستقبله!.