شهدت محافظة الخرخير بداية الأسبوع الحالي نزوحا إلى اتجاه البادية، قامت به نحو 200 أسرة، واستقرت قرب النطاق العمراني للمحافظة بجوار المرحلة الثانية من مخططات البلدية، حيث أرجع عدد من المستقرين في الموقع الجديد أسباب إقدامهم على هذه الخطوة لفقدهم الأمل في منحهم أراضي سكنية من قبل البلدية والتي لم تصرف أي أرض بعد عام 1420.
وأكدوا لـ"الوطن" أمس أن عدد المنازل في المحافظة لا يتناسب إطلاقا مع عدد السكان والأسر بسبب توقف المنح منذ 15 عاما، وكذلك رخص البناء لإجراءات تنظيمية.
وذكر المواطن معيويض هادف المنهالي، أن هولاء المواطنين ترعرعوا في الخرخير وتزوجوا فيها وسكنوا بداية الأمر مع أهاليهم وذويهم، وكانوا يأملون في توزيع أراض عليهم ليتوسعوا ويخرجوا لمبان مستقلة، إلا أن تأخر المنح جعل المنازل تضيق بهم مما اضطرهم للخروج لهذا الموقع والسكن في الخيام وأضاف: جاءتنا لجنة التعديات ووقعنا إقرارات على أنفسنا ببقائنا في الموقع لأننا لم نقم فيه مباني وإنما أقمنا خياما حتى يتم النظر في منحنا أراضي أو مساكن بدلا من التكدس في بيوت آبائنا الصغيرة.
أما المواطن سالم فرج سليمان فقال: اتبعنا كافة الطرق الممكنة من مطالبات مكتوبة ومقابلات مع المسؤولين في الجهات الخدمية والوزارات الخدمية لكن دون تجاوب، لأن هناك حسب كلامهم تعليمات بهذا الخصوص تتعلق بالبناء في الخرخير، لـ"الوطن" إلا أن الأمر طال وزاد عن حد تحملنا.
من جهته، أوضح مصدر رسمي في بلدية محافظة الخرخير لـ"الوطن" أن سبب توقف منح المواطنين أراضي جديدة في المحافظة يعود إلى نتيجة صدور قرار يقضي بنقل المحافظة بالكامل إلى موقع الشقاق الذي يبعد 120 كلم عن موقع الخرخير، وعلى إثره توقف منح الأراضي والمشاريع والبناء في الموقع الحالي للمحافظة.وكان أمير نجران الأمير مشعل بن عبدالله، قد صرح في حواره السابق مع "الوطن" بصدور الأوامر القاضية بنقل الخرخير إلى موقع جديد، وعمل عدة لجان حكومية على تنفيذ هذه الأومر وفق خطط استراتيجية.