جدد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة استعداد بلاده انطلاقًا من هذا اليوم، الإعلان عن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك لتأكيد الإرادة الثابتة والعزيمة الصلبة، معربًا عن تطلعه للدعوة للقمة الخاصة بالإعلان عن قيام هذا الاتحاد بالرياض. وقال الملك حمد بن عيسى إنه تداول مع قادة دول مجلس التعاون موضوع الانتقال من التنسيق والتكامل إلى الاتحاد، وتم الاتفاق على مواصلة العمل الدؤوب في هذا الصدد.
جاء ذلك في خطاب ألقاه أمس الملك حمد بن عيسى آل خليفة بمناسبة احتفال مملكة البحرين بذكرى قيام الدولة البحرينية والذكرى الـ42 لانضمامها للأمم المتحدة، والذكرى الـ14 لتسلمه مقاليد الحكم.
وهنأ العاهل البحريني القوات المسلحة وشعب البحرين على موافقة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لإنشاء قيادة عسكرية موحدة للقوات المسلحة بدول مجلس التعاون لضمان العمل الدفاعي المشترك وإقرارهم إنشاء مركز التنسيق البحري للأمن البحري في البحرين.
يذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اقترح عام 2011 مشروع انتقال مجلس التعاون الخليجي من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد. وحظي الاقتراح بقبول من الدول الأعضاء بالمجلس، إلا أنه تم تأجيل ملفه خلال القمة الأخيرة لمجلس التعاون بالكويت، في ظل معارضة عمان له.
وكان ملك البحرين نوه في قمة الكويت الأخيرة بأن "قيام الاتحاد الخليجي يعد مشاركة في الركب الحضاري العالمي واستجابة للمتغيرات والتحديات التي نمر بها، فالحدود السياسية بين دولنا معابر للإنجاز نحو مزيد من التعاون المشترك". وأضاف "نشيد بقمة الكويت التي ستضيف بلا أدنى شك لبنة مباركة في بناء هذا الصرح الشامخ بالتكامل الاقتصادي، والدفاعي والأمني، تحقيقاً للمواطنة الخليجية الكاملة، بما يهيئ الظروف اللازمة لتحقيق التكامل والاتحاد المنشود في كيان خليجي واحد". وشدد على أن الاتحاد هو الذي يحقق الخير ويدفع الشر، ويثبت "أمننا الجماعي المشترك ويحمي مصالحنا ومكتسباتنا ويحافظ على سيادة دولنا وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
وبدوره أوضح الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في وقت سابق، أن جهود دول المجلس لم تتوقف، وجاءت مباركة قادته، لمبادرة خادم الحرمين بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد تأكيداً للرغبة الصادقة في دفع مسيرة التعاون إلى آفاق أرحب وأشمل، معرباً عن أمله في أن تتكلل الجهود الخيرة والمشهودة لقادة دول المجلس بما فيه خير وصالح شعوب دول المجلس والأمة العربية.