ما بين قناعة الشقيق بالقضاء والقدر، والخدمة الطبية المقدمة، ورصد وحدة الحماية بمسشفى الولادة والأطفال بنجران حالة إهمال أسري، توفي الطفل ضحية حريق المدفأة راشد آل صلاح "7 أشهر" متأثرا بحروق كبيرة لحقت بـ60% من جسده، وذلك بعد مرور 7 أيام قضاها في وحدة العناية المركزة بالمستشفى.

وكانت "الوطن" نشرت تفاصيل إدخال الطفل إلى مستشفى الولادة يوم الأحد المنصرم تحت عنوان: شكوى من غياب وحدة الحروق بـ"ولادة نجران".

وفي اتصال قال محسن، وهو الشقيق الأكبر للمتوفى: إن مستشفى الولادة بذل ما في وسعه وطاقته ليتجاوز "راشد" مرحلة الخطر، لكن لم يقدر له الله الحياة، ولا بد من الاستسلام للقضاء والقدر.

إلى ذلك، حصلت "الوطن" على تقرير طبي صادر من المستشفى يفيد بأن حالة "راشد" شخصت بحرق لهيبي خطير بمساحة 60% من إجمالي سطح الجسم مع فشل وظيفي وعضوي متعدد، واعتلال وعائي بتخثر الدم وأعطي الرعاية الطبية اللازمة والعلاج اللازم، ولكنه أصيب بتوقف قلبي، وتم عمل إنعاش قلبي رئوي ولكن القلب والرئة لم يستجيبا فتوفي المريض.

من جهته، أكد مدير مستشفى الولادة والأطفال بنجران يحيى صالح آل عباس، أنه تم رصد الحالة من قبل فريق الحماية بالمستشفى كحالة "إيذاء أسري"، نظرا لتعرض الطفل للحروق بنسبة كبيرة نتج عنها مضاعفات خطيرة، وهذا بسبب الإهمال الأسري الذي تعرض له الطفل في هذا العمر، وقد تم إبلاغ الشرطة وحضرت لجنة الحماية بالمنطقة لرؤية الطفل حسب المتبع.

وأشار آل عباس للخطوات التي اتبعها المستشفى بالقول: بعد تقييم الحالة لدينا تم التنسيق مع طبيب جراحة التجميل والحروق بمستشفي الملك خالد لاستقبالها في الملك خالد ،وعند وصولها احتاجت الحالة للرعاية المركزة والوضع على جهاز التنفس الصناعي، ولعدم وجود الخبرة الكافية لديهم في التعامل مع حالات الرعاية المركزة في هذا العمر "7 أشهر" تم تنويمه في وحدة العناية المركزة لدينا، وتمت متابعته يوميا من قبل طبيب جراحة التجميل والحروق. وأضاف: أجرينا استشارات حول حالة المريض، وكذلك الفحوصات والعلاج المناسب، وتم إرسال الحالة إلى مركز طبي متخصص في الحروق، ولكن الطفل وافته المنية.

وأكد آل عباس أنه لم يصل لعلمه أنه توجد وحدات حروق بمستشفيات الولادة بوزارة الصحة، حتى تكون هناك وحدة حروق بمستشفى الولادة والأطفال بنجران، في إشارة إلى صحة ما ذهب إليه شقيق المتوفى من عدم وجود الوحدة.