فواز عزيز
اختلاف المسلسلات الخليجية يكمن في "الأسماء" فقط..!
كلها ذات قصص متشابهة حد التطابق، ومشاكل محدودة تكاد تحصر الوضع الخليجي في قائمة لا يعرفها أغلب الأسر الخليجية ولم تمر عليها، وجل المسلسلات تعتمد على شخصيات محدودة، ومؤلفين ثابتين..!
لم يعد الضحك يعرف طريقاً إلى الـ"دراما" الخليجية، فكلها بكاء في بكاء، الفنانة الكبيرة سعاد عبدالله، حصرت نفسها في البكائيات بعدما كانت على مدى التاريخ الفني نجمة الكوميديا مع الفنان الكبير حسين عبدالرضا، حتى في البكاء كانت سعاد عبدالله تجيده لكنها أصبحت تؤديه بتمثيل باهت، تلتصق بالجدار وتبكي كطفل يمثل على والديه ليكسب الاستجابة لمطالبه..!
حياة الفهد في الفن أيضاً يملؤها الحزن والخيانة والموسيقى الحزينة، بعدما اختارت لنفسها هذه الأدوار بإنتاجها وتأليفها، فكأنها أيقنت أن "الكبار" لا يتقنون إلا أدوار الضحية والبكائيات..!
لفترة سيطر الثنائي "سعاد، وحياة" على عرش البكائيات في الدراما، حتى جاءت إلهام الفضالة لتشكل معهما "ثلاثيا"، فيوزعن البكاء على الأعمال الفنية ليمنحن الخليجيين "كماً" كبيراً من "النكد"..!
بعض القنوات الفضائية تسترجع الفن القديم وتقدم مقاطع قديمة جميلة لسعاد وحياة، وكأنها تقول: "زمان يا فن"..!
بعد طول انفصال عادت النجمتان حياة الفهد وسعاد عبدالله، إلى الصداقة بتجربة كوميدية "فاشلة" في "البيت بيت أبونا"، ولم يتخلصن فيها من متلازمة "البكاء"..!
حاول البحث عن الأعمال الخليجية الكوميدية الجديدة، ولن تجد إلا "البكاء" الذي سيصيبك حين تشاهدها، لسذاجة ما تقدمه، فقط يمكن استثناء ما يقدمه "حسين عبدالرضا، وناصر القصبي، وفايز المالكي، وطارق العلي، ونجوم واي فاي، والشيخ مصقال وربعه"..!