اعتذرت إدارة مستشفى بالمدينة المنورة عن استكمال مشروع خيري أعد من قبل متطوعات بمناسبة اليوم العالمي للمعاق،ورغم تنفيذ المشروع النظري في بهو المستشفى إلا أن الإدارة اعتذرت عن استـكمال الجزء المتبقي من المشروع والذي كان يتمثل في مرافقة الفريق لعدد من الأشخاص المعاقين في فعالية لمشاركة المجتمع بحقوق المعاق، حسب الاتفاق المسبق بين المستشفى والفريق التطوعي.

وتسبب الاعتذار المتأخر من المستشفى في فشل المشروع التطوعي والذي كان يهدف لتطبيق عدد من الأهداف الخاصة بالمعاق، وفي مقدمتها كيفية تنظيم المسارات والمزالج الخاصة بالمعاقين. وفي المقابل أوضحت الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة أن المجال متاح للفريق التطوعي للعمل داخل المستشفى، بينما العمل والتنقل خارج محيط المستشـفى هما من مسؤولية جهات أخـرى لها الأحقية في الموافقة مبدئيا على تلك الفعالية أو الرفض.

وأوضحت رئيسة الفريق التطوعي "لأمتنا نحيا" نهلة السحيمي لـ "الوطن"، أن الفريق فعّل حملة يوم المعاق في الثالث من ديسمبر، حيث طلب المستشفى خلال فعالياتنا المشاركة في البرنامج وعرض بعض الأفكار على الطلاب المعاقين، وحيث إن الفريق لديه عدد من الأفكار والمواهب التي كان من شأنها إبعاد المعاقين، خاصة الأطفال عن الفعاليات التقليدية بالرسم على الوجه وما شابه ذلك. وقد تم وضع برنامج منظم ومحكم ومعد بالاتفاق مع عدد من الجهات الخاصة وتم تزويد إدارة المستشفى بصورة منه وعرض جميع احتياجات الفريق لتوفيرها، وبالفعل تمت الموافقة عليه وأعطي الفريق الموافقة لاستكمال فقرات المشروع، حيث أعطيت جميع الجهات المشاركة مع الفريق الموافقة للتحضير وكذلك الاتفاق مع التلفزيون ووسائل الإعلام للمشاركة. وأضافت السحيمي: تم تفعيل اليوم الأول على أن يتم فيه عرض الفكرة فقط على جميع الأهالي والأطباء لمشاركة الفريق في الحملة التوعوية وتسجيل أسمائهم للمشاركة في الزيارة الميدانية إلى أهم شوارع المدينة لتفعيل الحملة على المحلات التجارية، حيث تسعى الفكرة إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع بحق المعاق، ويتضمن ذلك توزيع نماذج مسارات لجميع المحلات التجارية لحث أصحابها على تطبيقها على الأبواب بشكل فعلي لتساعد المعاق على الوصول إلى احتياجاته اليومية بكل سهولة ويسر. وقبل تنفيذ ما تبقى من الجزء الأخير من الفعالية بالتوجه للقطاعات الخاصة بفترة قصيرة فوجئنا برفض مدير المستشفى الفكرة وتراجع، في حين أنه كان أول المشاركين في الجزء الأول من البرنامج داخل المستشفى. وقالت السحيمي: هناك جهات عدة قادرة على مساعدة الفريق ودعمه لكن المستشفى هو من بادر وطلب مشاركة الفريق وأعطانا الموافقة على جميع فقرات البرنامج لكنه عاد وأحبط المتطوعين وكذلك المعاقين برفضه المتأخر وأدخلنا في إحراج مع المشاركين.

وبسؤال مدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة الدكتور عبدالله الطايفي عن موقف المستشفى الذي أدى لفشل الفعاليات وعدم استكمالها، أوضح قائلاً: إن إدارة المستشفى يمكنها أن تسمح بتنظيم الفعاليات التي قد تطلبها بعض الجهات في ساحة المستشفى، وهذا من اختصاصها، أما الفعاليات التي يكون موقعها خارج المستشفى فهذه ليست من اختصاص المستشفى، وتوجد جهات أخرى هي المسؤولة عن ذلك الأمر تؤخذ منها الموافقات قبل بدء الفعاليات، وبغير تلك الموافقات لا يتمكن المستشفى من المشاركة.