قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي إن القيمة الحالية لسوق منتجات الأغذية الحلال تقدر بـ 203 تريليونات دولار، تشكل الأغذية والمشروبات منها 67%، بينما تشكل المستحضرات الصيدلانية نحو 22%، لافتا إلى أن السوق العالمية لمنتجات الأغذية الحلال نمت بسرعة خلال العقد الماضي.
ودعا أوغلو في كلمته أمام مؤتمر الأغذية الحلال في الشرق الأوسط، الذي انطلق أمس بالشارقة ويستمر حتى غد، إلى زيادة الشراكات العالمية لتطوير معايير الأغذية الحلال، مشيرا إلى أن الطلب على هذه المنتجات زاد على الصعيد العالمي بسبب نمو السكان في البلدان الإسلامية والإدراك بأن المنتجات الحلال تتسم بقدر أكبر من السلامة والالتزام بالأخلاق.
البروفيسور أوغلى الذي سيسلم دفة الأمانة العامة للمرشح السعودي إياد مدني نهاية ديسمبر الجاري، قال إن الجهود التي تبذلها المنظمة لوضع معايير للأغذية الحلال معترف بها عالميا، لا تنحصر في المشاركة مع الدول الأعضاء، إذ إن العملية الحالية تهدف إلى تلبية احتياجات المجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء في المنظمة، بما في ذلك المسلمون المهاجرون في شتى أنحاء العالم.
وأضاف أنه سعيا لتلبية متطلبات وضع معايير موحدة للمنتجات الحلال، شرعت منظمة التعاون الإسلامي في توحيد المعايير الحلال والاعتماد والتوثيق، إذ عزز إنشاء معهد المعايير والمقاييس للبلدان الإسلامية في 2010 جهود المنظمة لوضع معايير للأغذية الحلال تحظى بالاعتراف العالمي.
من جهة أخرى، تسلم الأمين العام للمنظمة على هامش مؤتمر الأغذية الحلال المقام حاليا في الشارقة، من نائب حاكمها الشيخ عبدالله من سلطان القاسمي، جائزة تقديرية على الجهود والإنجازات التي قدمها طوال مسيرته في تطوير معايير صناعة الأغذية الحلال.