تستكمل اللجنة الدائمة المشكلة من وزارة الداخلية وعدة جهات حكومية، برئاسة وكيل الوزارة لشؤون المناطق، اليوم، زيارتها للمنطقة الجنوبية،بهدف تطوير المناطق الحدودية المحاذية لليمن.
وعلمت "الوطن"، أن اللجنة التي أنهت زيارتها خلال الأيام الماضية لمنطقتي جازان وعسير، تصل اليوم إلى منطقة نجران، إذ يزور فريق العمل المنبثق من اللجنة عدداً من المواقع والمشاريع المنفذة، للتأكد من سير العمل في مشاريع عدة جهات حكومية بالمنطقة، ويشارك في عمل اللجنة مختلف الإدارات المعنية بنجران، أهمها الجامعة والأمانة والتربية والتعليم والصحة والطرق والمياه والكهرباء والتجارة والصناعة ومطار نجران، إضافة إلى ممثل وزارة العمل بمجلس المنطقة ووزارة الإسكان، وتقوم اللجنة بتفقد مجموعة من مشاريع الطرق والجسور ومشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول، ومشاريع حي أباالسعود وعددا من أحياء مدينة نجران والمدينة الجامعية، إلى جانب حزمة من المشاريع الحكومية القائمة.
وكانت لجنة وزارية مشكلة من عدة جهات حكومية قد باشرت مهام أعمالها بمنطقة نجران في يناير الماضي، إنفاذا لموافقة المقام السامي على التوصيات التي أوردتها لجنة مختصة بوزارة الداخلية، حول دراسة وتقييم الأوضاع المعيشية القائمة في المناطق الحدودية، وتحديد احتياجاتها الأساسية، سواء على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل. واستهلت اللجنة التي يرأسها مدير عام تنمية المناطق بوزارة الداخلية الدكتور سعود الكثيري، جولتها من المطار مرورا بمشاريع المدينة الجامعية شرق المنطقة، إضافة إلى المستشفى الجامعي لمتابعة سير العمل في جميع المشاريع التنموية بالمنطقة على مدى يومين، حسب التفاصيل التي نشرتها "الوطن" في عددها الصادر بتاريخ 28-1-2013 تحت عنوان "لجنة لرصد الأوضاع المعيشية بمناطق نجران الحدودية".
يذكر أن "الوطن" كانت قد نشرت التوجيه في عددها الصادر بتاريخ 5 / 12 / 2011 تحت عنوان "استراتيجية لتطوير المعيشة في المناطق الحدودية"، إذ اشتملت التوصيات على وضع خطط عاجلة للتوسع في افتتاح كليات للتعليم والتدريب، والمنشآت الرياضية، وإيجاد فرص عمل للشباب من خلال تشجيع إقامة المشاريع الاقتصادية، وتسهيل إجراءات الاستثمار، ودعم الجهات الحكومية المدنية والعسكرية بالوظائف، وإنشاء المرافق الصحية المرجعية المتخصصة، وتطوير الخدمات الإسعافية ودعمها بالكوادر الطبية المؤهلة، وإيجاد الحوافز تشجيعا للعمل في هذه المناطق، إضافة إلى توفير السكن المناسب للمحتاجين والإسراع في إيواء ساكني الصفيح "العشش".