فيما تقدم سكان حي الياقوت بأبحر الشمالية بجدة بشكاوى عدة للجهات المسؤولة مطالبين بتوفير الخدمات اللازمة كسفلتة الطرق وإنارتها ورفع مستوى النظافة، فضلا عن شكواهم من اتخاذ عمالة وافدة لبعض المنازل غير المأهولة بالسكان ملجأ لها، أكد المتحدث الرسمي لأمانة جدة المهندس سامي نوار أنه تم تكليف البلدية التي يتبعها الحي واللجان المسؤولة في الأمانة بإيجاد حلول سريعة لهم. وأوضح في تصريح إلى"الوطن" أنه سيتم تنفيذ خطة لإنارة وسفلتة الشوارع ونظافتها، لافتا إلى أنه من بين الخطة التي سيتم تنفيذها لحل مشاكل الحي إيجاد حلول ناجعة للمنازل غير المأهولة، بهدف القضاء على استغلالها من قبل العمالة.
وكانت "الوطن" قد حصلت على نسخ من شكاوى سكان الحي للجهات المسؤولة، حيث أفاد المتحدث نيابة عن السكان فؤاد الكردي بأن سكان الحي أصيبوا بخيبة أمل نظرا لعدم التجاوب مع شكواهم المتعددة.
وأضاف أنه رغم أن بعض إفادات المسؤولين تتضمن الطمأنة بتعديل الوضع، إلا أن الواقع مخالف لذلك، لافتا إلى أن الحي يعد من الأحياء الراقية.
وبين أن نسبة اكتمال مباني الحي بلغت 85%، مما يؤهله لإدخال جميع الخدمات، مشيرا إلى وجود مخلفات بناء في الشوارع تتجاهل الأمانة رفعها، مما يدفع الأهالي لرفعها على نفقتهم الخاصة.
وألمح إلى أن الحي يعاني من نقص في عدد حاويات النفايات، مما يضطر السكان إلى حرقها ليلا أو وضعها أمام منازلهم، مما يهدد بكارثة بيئية على الحي.
ولفت إلى أن أصحاب محلات إطارات السيارات "البناشر" يلجؤون لجمع التالف من الإطارات وتخزينه داخل المساكن غير المأهولة ومن ثم إحراقها ليلا من دون رقابة.
وأضاف أنه توجد في بعض الطرقات حفر مليئة بالماء الآسن، مما يسهم في انتشار الروائح الكريهة التي تسبب الأمراض، إلى جانب الإصابة بحمى الضنك، وأفاد بأنه توجد مساكن غير مكتملة البناء متروكة منذ سنين بعضها آيل للسقوط وتستخدمها عمالة مخالفة، مؤكدا على أنهم يسببون إزعاجا وفوضى داخل الحي، لافتا إلى أنهم شكوا للأمانة مرارا لمخاطبة أصحاب تلك البيوت ووضع حد لتلك الظاهرة.
وذكر أنه رغم وضع 50 عامود إنارة في طريق عابر للقارات، إلا أن نحو نصف مصابيحها معطلة منذ ثلاثة أشهر، لافتا إلى أنهم تقدموا بشكوى حيال ذلك للأمانة، ولم يطرأ جديد حتى الآن.