توقف تساقط الثلوج وأشرقت الشمس على الأراضي الفلسطينية وإسرائيل ليبدأ اكتشاف حجم الخسائر التي خلفتها العاصفة "أليكسا" والتي أجمع مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون على أن تأثيراتها في الفترة الممتدة من الخميس وحتى السبت الماضيين فاقت كل التوقعات.

وتعطلت الدراسة في المدارس والجامعات والعمل في المؤسسات الحكومية في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل أمس، حيث دعت دوائر الدفاع المدني والشرطة المواطنين لقيادة السيارات بحذر نظرا لتشكل الجليد على الطرقات.

ولم تحدد السلطة الفلسطينية قيمة الخسائر الناجمة عن هذه العاصفة ولكن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أشار إلى أن 10 آلاف شخص أخلوا من منازلهم التي غمرتها المياه في قطاع غزة وأن آلاف المنازل تضررت وتأثرت العائلات التي تقطنها في الضفة الغربية، فيما أصيب 100 شخص في حوادث لها علاقة بالعاصفة، وأن 120 ألف دجاجة نفقت في قطاع غزة و27 ألف شخص تأثروا بالعاصفة في الضفة الغربية.

بالمقابل، قدرت مصادر إسرائيلية الخسائر الإسرائيلية الناجمة عن العاصفة بنحو 420 مليون شيكل إسرائيلي؛ أي نحو 120 مليون دولار في حين ذهبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى تقدير الخسائر بضعف هذا المبلغ.

ووجه الإسرائيليون انتقادات حادة إلى شركة الكهرباء الإسرائيلية بسبب انقطاع الكهرباء عن عشرات الآلاف من الإسرائيليين خلال فترة العاصفة التي انخفضت درجات الحرارة خلالها بشكل كبير. وقال خبراء إن العاصفة التي مرت لم تشهد الأراضي الفلسطيني وإسرائيل مثيلا لها منذ 90 عاما.

وعملت طواقم الشرطة الإسرائيلية والفلسطينية أمس على فتح الطرف الرئيسة، كل في منطقته.

وفيما يتعلق بقطاع غزة فقد أعلن رائد فتوح، رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع في قطاع غزة، أنه جرى أمس ضخ 450 ألف لتر من الوقود الصناعي لمحطة توليد الكهرباء في غزة بالإضافة لضخ كميات من البنزين والسولار وغاز الطهو عبر معبر كرم أبوسالم التجاري جنوب شرق مدينة رفح، جنوب شرق القطاع.

يذكر أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، متوقفة عن العمل منذ خمسين يوماً متواصلة. وكان قطاع غزة الأشد تأثرا بالعاصفة.