لم تكن تعلم مجموعة من شباب منطقة نجران، عندما أطلقوا هاشتاق "حملة تنظيف وادي نجران" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن يحظى بذلك التفاعل الذي انعكس على قوة انطلاقة العمل لإزالة المخلفات التي بقيت لعشرات السنين تشوه المظهر الجميل لوادي نجران، ليضرب بعدها أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله مثالا رائعا لتفاعل المسؤول مع مطالبات الشباب من خلال مبادرته إلى تأييد الفكرة وتوجيه كافة الجهات المعنية بالمنطقة لدعم مساعي الشباب لتتحول إلى حملة شعبية كبيرة بمشاركة ودعم الجهات الحكومية من خلال تسخير وتذليل كافة العقبات التي تعترض طريق نجاحها.
ودشن وكيل إمارة المنطقة عبدالله بن دليم القحطاني أمس، الحملة وسط حضور رسمي وشعبي كبير من قبل المسؤولين والأهالي والشباب.
من جهة أخرى، خرج أكثر من 300 طالب في مدارس منطقة نجران من حصصهم الدراسية صباح أمس، ليلتقوا بمدير عام التربية والتعليم بالمنطقة ناصر بن سليمان المنيع، وسط وادي نجران ممسكين بأدوات النظافة سواء المسؤول أو طلابه تفاعلا مع انطلاق الحملة.
من جانبه، أوضح رئيس الحملة يحيى حرسون لـ"الوطن" أمس، أن الحملة انطلقت من رؤية ورسالة، إذ كانت رؤيتها السعي نحو بناء مجتمع مبادر بالأعمال التطوعية ومن مهامها تبني الأعمال التطوعية ونشر ثقافة العمل التطوعي وتدريب أفراد المجتمع النجراني على مهارات الأعمال التطوعية، مشيراً إلى أن هناك فعاليات مصاحبة للحملة، إذ ستكون هناك محاضرة بعنوان فلسفة العمل التطوعي على مسرح الغرفة التجارية ينفذها إبراهيم اليامي، إضافة إلى مسابقات للأطفال داخل الأسواق والأماكن العامة.