نستطيع أن نختصر "السفر" بأنه ثقافة مهمة، تتولى تنمية العقول وتوسعة المدارك، وكسب المعلومات والمهارات، ويتزايد في الآونة الأخيرة "هوس السفر" في كل إجازة صيفية، وأصبح هواية لدى الكثيرين من الناس، -وخاصة النساء-، فنادرا ما نجد أن "عائلة سعودية" تقضي إجازتها بين مناطق المملكة، أو أن تُفضل السياحة المحلية!
وقبل عدة أيام سمعت إحدى زميلاتي في العمل تقول وهي ممتعضة: (لازم في هالإجازة نسافر أنا وزوجي مع أولادنا، ويكفي إننا صبرنا الصيف اللي فات من دون سفر)، تقولها طبعا وكأنها فقدت شيئا ثمينا، أو كأنها فاتها رحلة العمر!
ونجد أيضا أن القادر وغير القادر يقدمان على السفر وحجز الرحلات، والغريب أن الشخص غير القادر على السفر، بسبب ظروفه المادية لا ييأس من الذهاب والترفيه عن نفسه، بل يقدم على طلب القروض، فالمهم والأهم عنده هو أن يسافر ويقضي فترة الإجازة خارج المملكة!
الزبدة: لا تزال لدينا ثقافة الاستمتاع ومكافأة الذات، بطريقة غير صحيحة أو على حساب الآخرين، وأعتقد أن "السفر" أصبح لدينا من المظاهر، ولكنه بات مع الأسف من المظاهر اللازمة!