طالب الدكتور ناصر بن عبدالله الصالح من قسم الجغرافيا بجامعة أم القرى بمكة المكرمة بوضع حلول جذرية وعاجلة للحد من الحوادث المرورية، مشيرا إلى أنها تشكل أكبر معوقات التنمية في السعودية، وتعد أكثر الظاهرات المجتمعية إهداراً للقوى البشرية والإمكانات المادية.

وحذر الصالح في ورقته العلمية التي ألقاها أول من أمس، تحت عنوان "حوادث المرور بمدينة مكة المكرمة: رؤية جغرافية متجددة"، في الملتقى الرابع للجمعية الجغرافية الذي تستضيفه المدينة المنورة، تحت شعار "الجغرافيا ودول مجلس التعاون: آفاق واهتمامات"، من الآثار السلبية للحوادث المرورية، خاصة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، لافتا إلى أن مدينة مكة المكرمة تشهد ارتفاعا في مستوى الحوادث المرورية، وشكلت الوفيات الناتجة عنها نسبة كبيرة مقارنة بالمدن الأخرى.

وفي ورقة حملت عنوان "شبكة الطرق والشوارع وحركة النقل في المشاعر المقدسة بمدينة مكة المكرمة"، ألقاها الدكتور إبراهيم عبدالفتاح طلبة، أكد أن قطار المشاعر أحدث نقله نوعية في حل أزمة الاختناقات المرورية في مواسم الحج، مؤكداً أن ما تشهده مكة المكرمة والمشاعر المقدسة من تزايد كبير في حركة النقل، خاصة في مواسم الحج والعمرة، يؤثر على شبكة الطرق والشوارع بالمشاعر المقدسة، ويؤدى إلى وجود اختناقات نقلية كبيرة على الشبكة.