لو كنت أعرف مكان منزل عضو مجلس الشورى الدكتور حسام العنقري، لأخذت له وفداً من أعيان "قبيلة الصحفيين" وشفعت بهم عنده ليسحب مقترحه لمجلس الشورى بمناقشة رفع سن التقاعد للموظف إلى 62 عاماً..!

ولو كنت أعرف رقم جوال سعادة عضو مجلس الشورى ومن أيده في مقترح رفع سن التقاعد، لأغرقت جوالاتهم بالرسائل النصية و"الواتس أب" التي لا تحمل إلا الحديث الشريف الذي يقول "أعمار أمتي بين الستين والسبعين..."!

طوال اليوم سأتوسل إلى الله ليصوت أغلبية أعضاء مجلس الشورى بـ"لا" أثناء مناقشة مجلس الشورى اليوم لمشروع تعديل سن التقاعد للموظف وزيادته إلى 62 سنة، بناء على اقتراح عضو المجلس الدكتور حسام العنقري الذي تضمنه تقرير لجنة الإدارة والموارد البشرية.

أدرك جيداً أن بعض المؤيدين لفكرة رفع سن التقاعد يرددون أن كثيرا من دون العالم تتجاوز السعودية في سن التقاعد، خاصة أننا نتعامل بالتقويم الهجري بينما هي تتعامل بالميلادي فتكون قد تجاوزتنا بعامين؛ لأن 60 عاما بالهجري تقابل 58 عاما بالميلادي.. لكن بعض الدول المجاورة لنا ومنها الكويت يقل فيها سن التقاعد عنا بكثير؛ لأنها تؤمن بأن الموظف الذي يخدم "الوطن" يستحق أن يستمتع بجزء من عمره ويمتع أهله قبل أن يسلم الأمانة.. صديقي أبو خالد يقول: "يبدو أن واضع نظام التقاعد يؤمن بأن الوظيفة لابد أن تسلم الموظف إلى القبر أو سرير أرذل العمر، مستدلاً على ذلك بأن أعمارنا بين الستين والسبعين حسب النص النبوي.

(بين قوسين)

سن التقاعد يحتاج إلى تخفيض وليس إلى رفع.. ورواتب المتقاعدين تحتاج إلى رفع؛ لتوفر حياة كريمة لمن خدم "وطنه" بعمله.