كشف وزير التضامن الاجتماعي في مصر الدكتور أحمد برعي عن مناقشات تمت بين مجلس الغرف السعودية والمسؤولين عن العمالة في مصر، لمعرفة احتياجات السوق السعودية من الأيدي العاملة في شتى المجالات.
وأفصح برعي، في مؤتمر صحفي أمس بالعاصمة الرياض، أن الجانب المصري بالتعاون مع الحكومة الألمانية يعملون على تدريب 100 ألف عامل مصري في مجال البناء والتشييد من أجل إرسالهم إلى المملكة.
ونقل وزير التضامن الاجتماعي المصري، على لسان رجال أعمال سعوديين، أنهم يذهبون إلى مصر للبحث عن العمالة إلا أنهم لا يجدون من يتعاقدون معهم، لافتاً أن رجال الأعمال لجؤوا إلى الجلوس في المقاهي الشعبية بمصر للحديث مع المواطنين المصريين والبحث عن العمالة في أحيائهم ومواقع تجمعهم.
وأضاف برعي، "تم النقاش مع مجلس الغرف السعودي وأكد أعضاؤه في نقاشي معهم أنهم يجدون صعوبة في استقطاب العمالة من مصر، وقالوا إنهم ينتظرون في المقاهي دون جدوى، وكشفوا عن حاجتهم لعمالة مؤهلة من مصر، وطلبت من مجلس الغرف السعودي أن يبلغونا بحاجاتهم من العمالة".
وشدد برعي على ضرورة دعم الدول العربية المستقطبة للعمالة، بالأيدي العاملة من أبناء الوطن العربي بدلاً من استقطابهم من الدول الأجنبية الأخرى، مؤكداً أن ذلك سيحمي الدول العربية من الوقوع في مشكلة جسيمة بحلول 2020، وهي أن معدل البطالة العربية سيصل إلى 120 مليون عاطل، لافتاً أن الثورات العربية بدأت بسبب الفقر والبطالة.
وطالب برعي الدول الخليجية خصوصاً والعربية عموماً، بالتعاون لتجاوز ما خلفته الثورات من مشكلات جسيمة تتعلق بالفقر والبطالة، مضيفاً "بلدان الخليج العربي يجب أن تفكر في الزراعة والتصنيع"، مؤكداً أن الأيادي العاملة في المجالين موجودة في مصر وكثير من البلدان العربية الأخرى.
وقال برعي إن الثورات العربية قامت بسبب الفقر والبطالة، ولو أردنا الاستقرار لا بد من إعطاء الدول العربية الفرصة للعمل في الدول العربية المستقطبة للعمالة، وإن بلاد الثورات لن تحل مشاكلها إلا بمساعدة الدول العربية الأخرى وعلى رأسها المملكة.