أبدى أهالي مركز البشائر شمال منطقة عسير تذمرهم من عدم إدراج مركزهم ضمن المراكز التي اعتمد مؤخرا افتتاح مراكز إسعافية جديدة بها في منطقة عسير، متسائلين: لماذا نحرم من الخدمات الإسعافية ونحن في حاجة ماسة لها؟ وهل ذهبت مطالبنا منذ عشرين عاما أدراج الرياح؟.
وفي هذا السياق، قال نائب لجنة التنمية الاجتماعية المحلية بالبشائر الدكتور عبدالله الرشيدي محمد، إن المملكة تشهد - ولله الحمد - مرحلة نهضة وتطور غير مسبوقة، وإن مدينة البشائر شمال عسير بمركزها وأحيائها وقراها تقع على الطريق الأكثر كثافة وحوادث، وهو طريق الطائف – أبها وهي ذات كثافة سكانية ومرورية وبها أكثر من 74 إدارة حكومية وعدد من المؤسسات الأهلية والخيرية وأكثر من 120 قرية وهجرة، ويطالب أهلها منذ 20 عاما بإيجاد مركز إسعاف للهلال الأحمر دون جدوى. وأكد أن الأهالي لم يسمعوا طوال هذه السنين غير الوعود من ميزانية لأخرى.
من جهته، أكد الموظف المتقاعد صالح بطيح الشمراني، أنه بناء على ما وجه به مسؤولو الهلال الأحمر فقد تطوعت مبتغيا الأجر ورغبة في خدمة مجتمعي بمنشآتي الواقعة في وسط البشائر على الطريق الرئيسي الطائف - أبها لصالح الهلال الأحمر، وقمت بالإقرار على ذلك رسميا دون مقابل، وجهزت المكان طبقا لمواصفات الهيئة، وأكملت مسوغات تبرعي المجاني منذ عشر سنوات، ولم استفد من هذا المبنى طوال هذه الفترة لعل مساهمتي هذه تدفع الهيئة لتقدير حاجتنا ومراعاة طلبنا، وافتتاح المركز الإسعافي، ولكن ذهبت مساهمتنا ومطالبنا أدراج الرياح.
أما عضو المجلس البلدي بالبشائر عبيد محمد الحلافي، فأكد أن أهل البشائر الذين يزيد عددهم على 40 ألف نسمة يتعرضون لمخاطر يصابون فيها بحوادث وحرائق وغرق واختناق.
إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي لهيئة الهلال الأحمر في منطقة عسير أحمد إبراهيم عسيري، أن منطقة شمال عسير تحتاج بالفعل لمركز إسعافي، وهي ضمن أولويات هيئة عسير في المرحلة القادمة. وبين أن اعتماد المراكز الأخيرة يأتي في إطار توجيهات وحرص رئيس هيئة الهلال الأحمر على تغطية كافة أرجاء المنطقة بالخدمات الطبية الإسعافية وتقليل زمن الاستجابة.