أكد محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان، أن صناعة الطاقة التي تتملك المملكة فيها الزمام بما تحتويه من أكبر احتياطي عالمي، ليست ما يميز اقتصادها فحسب رغم أهميته، إلا أن ما يميزها هو حجم السوق الفتي والنشيط والقوة الشرائية العالية، إضافة إلى الموقع الجغرافي الفريد الذي يمكن من خلاله الوصول إلى 300 مليون مستهلك في غضون ثلاث ساعات.
وأوضح العثمان الذي ترأس وفد المملكة في منتدى الاستثمار السعودي الأذربيجاني بالعاصمة باكو مساء أول من أمس، بمشاركة وزير الاقتصاد بأذربيجان شاهين مصطفاييف، ووكيل محافظ الهيئة لشؤون الاستثمار الأمير سعود بن خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أن الاقتصاد السعودي سجل نمواً بنسبة 6.8% في 2012 ليصل بذلك حجم الاقتصاد إلى 2.7 تريليون ريال "727.3 مليار دولار"، كما استحوذ على 38% من إجمالي حجم تدفقات رأس المال الأجنبي المباشر في الفترة 2006 - 2012 بمنطقة دول غرب آسيا ممثلاً بذلك النسبة العظمى، في حين بلغ فائض الميزان التجاري له 268 مليار دولار في2012، وبلغت إجمالي صادراته 389 مليار دولار في نفس العام. وأشار إلى أن نسبة مساهمة القطاع الخاص غير النفطي في إجمالي الناتج المحلي بلغت نحو 35% في 2012، مشيراً إلى أن القطاع الخاص أسهم في توفير 7.8 ملايين فرصة عمل يشغلها سعوديون، وبلغت صادراته غير النفطية حوالي 49 مليار دولار في 2012.
وأبرز المهندس العثمان التطورات التي شهدها الاقتصاد السعودي خلال العقد الماضي، مبينا أن القيادة الرشيدة أدركت مبكراً التغيرات التي سيشهدها الواقع الاقتصادي والاستثماري العالمي والإقليمي والآثار المتوقعة من تلك التغيرات على هيكل الاقتصاد، الأمر الذي جعلها تسارع بمجموعة من الإصلاحات الاقتصادية بين تنظيمية واستثمارية مختلفة، وإطلاق برامج ومشروعات متعددة لتأهيل الكوادر البشرية.