تعرضت الطفلة لينا عسيري "8 أعوام" لضرب مبرح في كافة أجزاء جسدها من قبل والدها لأنها اتصلت بوالدتها التي انفصلت عن والدها قبل ثلاثة أسابيع.

وقد ثار غضب الأب عندما علم باتصال طفلته بوالدتها التي تقطن محافظة خميس مشيط لتستمع إلى صوتها فانهال عليها ضربا. وقد اكتشفت مديرة المدرسة – تحتفظ "الوطن" باسمها - حالة الاعتداء على الطفلة فاتصلت بمستشفى محايل العام، حيث تقيم الطفلة مع والدها وتم تحويلها على الفور لقسم الطوارئ بالمستشفى.

وأكد مدير المستشفى الدكتور معيض عسيري لـ"الوطن"، أن الطفلة وصلت في تمام الثالثة عصرا برفقة جدها لوالدتها إلى طوارئ المستشفى مع ادعاء ضرب وتعنيف من قبل والدها، وبعد معاينتها تبين بالفحص السريري وجود كدمات واحمرار وعلامات ضرب واضحة في معظم مناطق جسمها، ثم أحيلت للجنة الحماية من العنف والإيذاء بالمستشفى لمعاينتها وأخذ أقوالها، لافتا إلى أن المستشفى قام بكافة الإجراءات الصحية والأمنية والنظامية، فتمت مخاطبة إدارة الحماية الاجتماعية بمنطقة عسير وإخطارها بالحالة، إلى جانب شرطة محايل التي وعدت بالتواصل مع والد الطفلة والتحقيق معه وأخذ تعهد منه بهذا الخصوص، كما تسلم جد الطفلة لوالدتها توجيها من محافظ محايل يقضي بتسليمها له لحين انتهاء الإجراءات.

وقال مصدر مقرب من الطفلة – رفض ذكر اسمه - إن والدة الطفلة لينا انفصلت عن والدها قبل ثلاثة أسابيع بسبب مشاكل مختلفة وكانت الأسرة تعيش في محافظة محايل بينما انتقلت الأم بعد انفصالها إلى منزل أهلها في خميس مشيط، وبقيت الطفلة مع والدها الذي منعها من الاتصال بوالدتها وحين علم باتصالها انهال عليها ضربا عقابا لها على ذلك.

من جانبه، بين رئيس فريق الحمايـة من العنـف ومدير إدارة الصحة النفسية والاجتماعية بمديرية الشؤون الصحية بعسير الدكتور عبدالله العثمان لـ"الوطن"، أنه ليس لديه أي معلومات عن حالة الطفلة لينا تحديدا وإنما تقوم اللجنة التابعة للفريق بالمستشـفى الذي استقبـل الحالة بالإجـراءات اللازمة، ودورنا في ذلك وقائي وعلاجي وكذلك رعاية الحالة ووضعها في القسم المختص برعايـة المعنفـين والذي استحـدث بكافـة مستشفيـات المنطقـة حتى الصغيرة والطرفية منها كالبرك والقحمة وغيرها، وأضـاف أن من مهام لجان الفريق مخاطبة الجهات ذات العلاقة بالأمر سواء الشؤون الاجتماعية أو المحافظة أو الشرطة، إلى جانب بحث الحالة والتأكد من صحتها وتفاصيل أوضاعها من قبل باحثين وباحثات اجتماعيات بكل لجنة، ثم تقديم معلومات عن كل حالة للفريق.