كنت أظن أن القناة الفضائية السورية الرسمية، لا يضاهيها في الكذب حتى عبدالله بن سلول، وأنه لا أحد يصل سقفها الكاذب في كل الإعلام العربي، حتى تابعت على مدار الأسبوعين السابقين، قناة اسمها الإخبارية السورية، فعرفت وتأكدت وحلفت، أنها أكذب من الرسمية، وأكذب من ابن سلول.
تعرض هذه القناة التي لا تعرف الله، يوميا أغاني وصورا و"كليبات"، كلها تمجد قاتل الأطفال، وطاغية "الحولة"، بشار الأسد، بدم بارد ليس فيه دم.
تعرض هذه القناة، من وقت لآخر، آراء مواطنين من الشارع، يبدون مواربين ومشكوكا فيهم ومرتبكين وعلى وجوههم كذب وابتسامات تمثيلية عالية الجودة، وكل أولئك المواطنين، يقولون نفس الكلام الذي حفظوه ولقنوه من إدارة القناة، وكلهم يقولون إنهم يموتون حبا في بشار، وإن سورية هادئة مطمئنة مستقرة، وليس فيها أي شيء مما يعرضه إعلام العالم الكاذب كما يقولون.
القناة مؤدلجة فكريا، مع الفكر البعثي، وموجّهة بشكل مضحك لا مهنيّة فيه، لوصف كل ما يحدث في سورية على أنه إرهاب، وأن قتل الجيش للأطفال كذب، وأن تفجير المنازل كذب، وأن دهس الثوار "بالمجنزرات الأسديّة" كذب، والقناة هي الكذب وهي الإرهاب الإعلامي بامتياز.