توفي أول من أمس طفل رضيع لم يتجاوز السنة والنصف من عمره، في مستشفى عسير المركزي بعد تعرضه للإيذاء والعنف الجسدي داخل المنزل، وذلك بمحافظة خميس مشيط، حيث لا تزال الجهات الأمنية تحقق في الواقعة.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "الوطن" فقد تعرض الطفل الذي أطلق عليه اسم أمين محمد لعنف جسدي شديد، تمثل في إصابات شديدة في رأسه وصدره وتهتك في أحشائه الداخلية كالكبد والأمعاء واشتباه بوجود نزيف داخلي وفقا للتقرير الصادر من مستشفى عسير المركزي قبل وفاته.

وورد في التقرير أن الطفل تعرض لضربات في الجمجمة والصدر، ولوحظ وجود كدمات ورضوض في الأطراف، ناتجة عن آثار أسنان، مما يشير لتعرضه للعض، ودخل الطفل نتيجة لكل ذلك في غيبوبة تامة وكانت حالته حرجة جدا، حيث توقف الأطباء عن إجراء أي فحوصات له.

من جانبه، أكد عضو لجنة العنف الأسري بمستشفى عسير المركزي سلطان عسيري لـ"الوطن" وفاة الطفل، مشيرا إلى أنه وصل إلى المستشفى عن طريق طبيب مختص قام بنقله من مستشفى الخميس المدني بعد أن وضعه والداه في الطوارئ وسجلا اسمه ورقم هاتف والدته ثم اختفيا. وأوضح عسيري أن الطفل المتوفى تعرض لعنف جسدي من الدرجة الأولى أصيب على إثره بنزيف داخلي ثم دخل في غيبوبة ومات دماغيا ثم توفي ليلة أول من أمس، مشيرا إلى "أن التحقيقات ما تزال جارية لمعرفة المتسبب في وفاة الطفل وأن لجنة الحماية من العنف والإيذاء اتصلت بوالدته مرارا دون جدوى علما أن الاسم المتوفر لدينا هو الذي سجله والدا الطفل بعد إدخاله المستشفى المدني بالخميس".