تمتلك عائلة "وارنر" اليهودية سلسلة من أكبر شركات العالم في مجال الإنتاج والتوزيع السينمائي والتلفزيوني.. من بينها شركة "ترنر برودكاستيج سيستم"، التي تمتلك قناة "كارتون نتورك" سيئة الصيت والمحتوى.
هذه القناة.. التي يتسمر أطفالنا أمامها عشرات الساعات كل يوم.. وتمتلئ عقولهم الصغيرة بما تبثه من "قذارة".. لم تتورع عن تسويق مشاهد في غاية الخطورة، وتتضمن إيحاءات جنسية.. وصلت إلى ترويج "زنا المحارم" بين الأخ وأخته.
لا أستغرب أن تقوم هذه العائلة الرأسمالية اليهودية بترويج الفساد والرذيلة.. ولكن المؤسف حقا أنه وجد بين المسلمين العرب من يشاركها تسويق هذا الفساد.. لتحط قناتها القذرة، بنسختها العربية، رحالها في الإمارات العربية المتحدة، بعد افتتاح مكاتب "تيرنر" في مدينة دبي للإعلام.. وتحجز مساحة لبثها عبر قمر "النايل سات" المصري!
تسويق الإباحية والانحلال بين الأطفال.. وإفساد أخلاقهم.. لم تكن مهمة اليهود وشركائهم من "المسلمين العرب" وحسب؛ بل هي مهمة تقوم بها الكثير من القنوات العربية الصرفة أيضا.. ومن بينها بعض قنوات الأطفال المحسوبة علينا، التي تواصل بث الكثير من المواد السيئة المتضمنة "الشذوذ الجنسي" وغيره من الطوام.
ملاك وأعوان هذه القنوات لا تعنيهم عقيدتنا، ولا يهتمون للمجتمع وسلامة أخلاقه، ولا ينصتون إلا لصوت القوة.. القوة القادرة على إيقاف فسادهم وإفسادهم.
لا يمكن القبول باستمرار الصمت على هذه التجاوزات الأخلاقية المدمرة، وترك الأمر مشرعا دون حسيب أو رقيب، وتكرار أسطوانة "احذف القناة التي لا تريد"، فالشر يعم، وفساد بعض المجتمع يعني إفساد البقية.
الناس ضجت بانتظار تحرك رسمي جاد، للحفاظ على هذا المجتمع وقيمه وعقيدته، وإيقاف هذه المهازل الأخلاقية، فحماية الأسرة والمجتمع جزء لا يتجزأ من نظام الحكم، الذي نصت المادة العاشرة منه على: "تحرص الدولة على توثيق أواصر الأسرة والحفاظ على قيمها العربية والإسلامية ورعاية جميع أفرادها وتوفير الظروف المناسبة لتنمية ملكاتهم وقدراتهم".. وحسبنا الله ونعم الوكيل.