يقص فريقا الرجاء البيضاوي المغربي، وأوكلاند سيتي النيوزيلندي، اليوم شريط افتتاح منافسات النسخة الـ10 لبطولة كأس العالم للأندية التي تقام في ضيافة المغرب.
ويشارك في البطولة أبطال القارات الست، إضافة إلى بطل الدوري المحلي في البلد المنظم، وهو الرجاء، وتظهر 3 أندية للمرة الأولى في تاريخ المونديال، وهي بايرن ميونيخ الألماني بطل أوروبا، وأتلتيكو مينيرو البرازيلي بطل أميركا الجنوبية، وجوانجزو الصيني بطل آسيا، فيما تظهر 4 أندية مجددا على المسرح العالمي، في مقدمتها الأهلي المصري بطل أفريقيا، وأوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل الاقيانوس، وهما يتقاسما الرقم القياسي العالمي في عدد مرات الظهور بـ5 مشاركات.
ويبلغ مجموع جوائز البطولة 16.5 مليون دولار، على أن يحصل البطل على 5 ملايين، فيما يحصل وصيفه على 4 ملايين.
وبالعودة إلى المباراة الافتتاحية، التي ستقام على ملعب أغادير، ستكون أهمية النصر في هذه المواجهة مضاعفة للطرفين، إذ لن يضمن المنتصر في هذا النزال مواصلة الرحلة فقط، بل سيعطيه الفوز شحنة معنوية إضافية، وسيرفع ثقة لاعبيه في النفس، وسيضع حدا لسلسلة من النتائج السلبية في الدوري المحلي وفي أم بطولات الأندية كذلك.
سيكون رد الاعتبار واستعادة الاستقرار بعد شهر من النتائج المتقلبة هدف فريق الرجاء في هذه التظاهرة المنظمة في عقر الدار، وأمام الجماهير والأنصار، إذ تجرع الفريق مجموعة من الهزائم في الآونة الأخيرة، واضطر إلى الانفصال عن مدربه محمد فاخر، ليقوده المدرب التونسي المخضرم فوزي البنزرتي، وسيبحث لا محالة عن الفوز لمداواة الجراح.
ولن يلهب تأهل الفريق البيضاوي إلى المرحلة التالية حماس جماهيره فحسب، بل سيزيد من اهتمام الشعب المغربي قاطبة بهذه المسابقة، خاصة أنه شعب متعطش إلى حضور متميز في المحافل الدولية.
ولا يختلف هدف أوكلاند كثيرا عن أهداف الكتيبة المغربية، فرغم تربع النادي على عرش الدوري المحلي دون منازع، إلا أنه يسعى جاهدا إلى محو صورة الإقصاء المذل ثلاث مرات من المباراة الافتتاحية لأم بطولات الأندية (2006 و2011 و2012)، ويمني النفس بتكرار إنجاز 2009، عندما فاز بمباراتين في الإمارات.
ويشكل اللعب أمام جمهور ذواق ومتحمس حافزا إضافيا لأبناء المدرب رامون تريبولييتكس، بينما يضاعف هذا الأخير الجهود في الآونة الأخيرة من أجل تعويض غياب لاعبين أساسيين من طينة ألبيرت رييرا، ومانيل إيكسبوسيتو.
ويلتقي الفائز من مواجهة الافتتاح، ثالث النسخة السابقة فريق مونتيري المكسيكي في نصف النهائي، فيما ينتظر في نصف النهائي الآخر، بايرن ميونيخ الفائز من المواجهة الأفروآسيوية التي ستجمع الأهلي وجوانجزو السبت المقبل.