يترقب اللاجئون السوريون تطورات العاصفة ألكسا التي بدأت تضرب لبنان وتسببت في تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة في مناطق تضم 10 مخيمات للنازحين، وهي مخيمات غير مؤهلة رغم عمليات الدعم التي جرت خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تم توفير خيم جديدة، وتمهيد الأرض تجنباً للغرق، وتثبيت الخيام خوفاً من اقتلاعها بواسطة الرياح.
وأكد العديد من اللاجئين أن البرد القارس بات مشكلة تهدد حياتهم، حيث لا توجد وسائل للتدفئة، إضافة إلى انعدام الثياب المناسبة للأطفال الذين يعانون من البرد، وكذلك قلة مخزون المواد الغذائية، ولاسيما أن التوقعات تشير إلى أن الطرقات سوف تمتلئ بالثلوج، وسوف تتعطل إمكانية التنقل.
بدوره، أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هيو روبرتسون أمس التزام بلاده بدعم لبنان من خلال توصيات مؤتمر نيويورك لدعم لبنان لمقابلة تدفق النازحين السوريين، وتقديم المساعدات الإنسانيّة. وأشار روبرتسون بعد لقائه الرئيس ميشال سليمان في القصر الجمهوري، إلى أن بلاده "ستعمل مع الدول المعنية من أجل المساهمة في دعم لبنان والمشاركة في مؤتمر الكويت المقبل الذي يعقد في شأن اللاجئين السوريين".
من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان من جوهانسبرج خلال مشاركته في مراسم وداع الرئيس نيلسون مانديلا أمس "هناك أزمة جديدة مستحدثة هي أزمة النازحين السوريين. ونحن نتعامل مع هذا الملف بروح إنسانية، ولكن لا يجوز استغلال إنسـانيتنا وعدم مـؤازرتنا في تحمّل أعباء هذا الملف". وطالب الهيئات والمنظمات الدولية بإنشاء مخيمات للنازحين داخل سورية، وتمنى للشعب السوري "الخير والسلام وأن يقـرر هو مـا يـريده لنفسه".
وأعلنت صحيفة "إيل موندو" الإسبانية أن مراسلها الإسباني خافيير أسبينوزا والمصور المستقل ريكاردو جارسيا فيلانوفا اختطفا في سورية منذ السادس عشر من سبتمبر الماضي. وأشارت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إلى أن الصحفيين خطفا في محافظة الرقة قرب الحدود مع تركيا، عندما كانا يستعدان لمغادرة سورية بعد أسبوعين من العمل الصحفي تحضيراً لتقرير بشأن "تبعات الحرب على المدنيين" في منطقة دير الزور شرق البلاد، وأكدت أن الصحفيين اختطفا من جانب عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام". وبحسب الصحيفة فإن موظفيها اختطفا مع 4 مقاتلين من الجيش السوري الحر كانوا مكلفين بحمايتهما، وأضافت أنه تم إطلاق سراح السوريين بعد 12 يوماً، إلا أن ذلك لم يحصل مع الإسبانيين.