حسمت وزارة التعليم العالي أمس الجدل حول القضية التي عرفت باسم "امتداد التخصص"، حيث خرج وكيل الوزارة لشؤون الابتعاث الدكتور ناصر بن محمد الفوزان أمس ببيان، أكد فيه أن الوزارة لا تمانع في ابتعاث من ليس لديهم امتداد لتخصصهم، بشرط حصولهم على قبول في تخصصات البرنامج، فيما أكد مصدر مطلع لـ"الوطن" أن الوزارة تؤكد تعاملها مع هذا الموضوع على نحو فردي وليس كمشكلة جماعية، مشددا على أن كل حالة سيتم البت بموضوعها على نحو منفرد.
ونفى الفوزان ما أثير حول عدم قبول بعض المتقدمين للبرنامج ممن يحمل درجات علمية في تخصصات لا تندرج ضمن قائمة التخصصات المعتمدة في البرنامج، مؤكداً عدم صحة هذا القول، وأنه تم ترشيح المتقدمين الذين تنطبق عليهم الشروط. وأوضح أن الذي اختلف في هذا العام هو أن المبتعثين الذين لديهم مؤهلات علمية سابقة ليست امتداداً لتخصصات البرنامج طلب منهم في هذه المرحلة ضرورة الحصول على قبول جامعي في تخصصات البرنامج المناسبة لخلفيتهم العلمية وذلك قبل سفرهم، حيث تبين من التقييم الدوري للبرنامج أن البعض ممن لديهم حالات مشابهة يضطر في حال تعذر الحصول على القبول المطلوب في التخصصات المحددة إلى التحول لتخصصات ليست ضمن تخصصات البرنامج ولا يحتاجها سوق العمل، وهذا مخالف للشروط، ولا يحقق الأهداف التي صمم البرنامج من أجلها.
وبين وكيل الوزارة لشؤون الابتعاث أن وزارة التعليم العالي تتفهم حرص المتقدمين الذين ليست لديهم تخصصات علمية تتطابق مع تخصصات البرنامج على مواصلة تعليمهم في الخارج، وأنها عملت على مساعدتهم لتحقيق رغبتهم من خلال إتاحة الفرصة لهم للابتعاث حال إحضارهم القبول المطلوب، وهو ما تم إبلاغهم به، كما أن الوزارة أنشأت مكتباً خاصاً لإرشادهم وتوجيههم حول كيفية الحصول على قبولات لهم، وسيتم إنهاء إجراءاتهم حال الحصول عليها، موضحاً أن البعض من هذه المجموعة استطاع فعلاً أن يحصل على قبولات ضمن تخصصات البرنامج وأن العمل جار لاستكمال إجراءات ابتعاثهم.
وأشار الفوزان إلى أن الوزارة حريصة على أن تكون دراسة المبتعثين في تخصصات البرنامج التي تراعي بشكل دقيق احتياجات سوق العمل والتنمية في المملكة، وأن تكون دراستهم في الجامعات المتميزة، وذلك بما يساعدهم بعد التخرج في الحصول على فرص وظيفية في مجالاتهم، وهذا ما يفسر إضافة بعض التخصصات من عام لآخر.
وفي السياق ذاته، أوضح الفوزان أن كافة الخطوات اللازمة لابتعاث مرشحي المرحلة التاسعة جرى الانتهاء منها، حيث اختتمت بتنظيم ملتقيات المبتعثين الذين أصبحوا جاهزين للدراسة بالخارج.
يذكر أن "الوطن" نشرت تحقيقا في 26 نوفمبر الماضي، أشارت فيه إلى قضية "امتداد التخصص" التي تؤرق الكثير من المبتعثين.