نفى الجيش المصري أمس، الادعاءات التي ترددت حول تصفية القوات المسلحة للضباط الموالين لجماعة "الإخوان المسلمين" في صفوفها، معتبرة أنها إشاعات عارية تماما من الصحة. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي، في تصريحات صحفية "وفاة العميد سرور أحمد سرور جاءت نتيجة تعرض السيارة التي كان يستقلها ومعه عدد من رجال القوات المسلحة لحادث، بعد انفجار الإطار الخلفي من الجهة اليسرى لها بوسط سيناء، وعلى الرغم من المصاب الأليم الذي لحق بأسر المتوفى والمصابين في الحادث، إلا أن آلة الكذب الإعلامية، التي تديرها جماعة الإخوان، ما زالت تروج الأكاذيب والأباطيل، دون مراعاة للشعور الجمعي لأبناء مصر، في افتقاد واضح للحس الإنساني والمسؤولية الاجتماعية والوطنية، حيث اتجهت المواقع الموالية لتنظيم الإخوان إلى الادعاء بأن القوات المسلحة قامت بتصفية ضباطها الموالين للجماعة، ودبرت لهم الحادث المذكور للتخلص منهم، وهي مزاعم لا أساس لها من الصحة".
من جهة أخرى، أجرت النيابة أمس تحقيقات مع الرئيس المعزول محمد مرسي في قضية هروبه من سجن "وادي النطرون" أثناء أحداث ثورة 25 يناير. وقال أشرف عمران عضو هيئة الدفاع عن مرسي، إن عددا من فريق الدفاع عن مرسي حضروا التحقيق الذي جرى في سجن برج العرب، بخصوص قضية الهروب من وادي النطرون، وإن التحقيق الذي جرى لا علاقة له بقضية أحداث الاتحادية، المتهم فيها مرسي وآخرين من مساعديه وقيادات الجماعة.
إلى ذلك، قررت محكمة جنايات جنوب القاهرة أمس، إخلاء سبيل المرشد السابق للإخوان محمد مهدي عاكف، في قضية اتهامه بإهانة السلطة القضائية والإساءة إلى رجالها عبر حديث صحفي، وتأجيل الجلسة إلى 11 فبراير لحضور الصحفي الذي أجرى الحديث معه، إذ أنكر عاكف الاتهامات المسندة إليه بأمر الإحالة، التي واجهه بها ممثل النيابة أمام المحكمة، فيما أكد محمد الدماطي، رئيس هيئة الدفاع عن عاكف، أن موكله لن يخرج من محبسه، وذلك بسبب حبسه على ذمة قضية مكتب الإرشاد، وعدد من القضايا الأخرى.
من جهة أخرى، استمرت الاشتباكات في جامعة الأزهر أمس، حيث قام طلاب الإخوان بإغلاق أبواب كليتي التجارة والتربية، اعتراضا منهم على ما وصفوه بالتدخل الأمني في الجامعة، وللمطالبة بالإفراج عن زملائهم المقبوض عليهم، وقاموا بمنع الطلاب والأساتذة والموظفين من الدخول إلى مقر الكليتين.