يصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري مجدداً إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل اليوم، على وقع أزمة مع السلطة الفلسطينية التي أكدت أن الاقتراحات الأمنية التي تم تقديمها تتبنى بالكامل المواقف الأمنية الإسرائيلية. وذكرت مصادر غربية لـ "الوطن" أن زيارة كيري التي ستستغرق 3 أيام ستركز على الاستماع للمواقف الفلسطينية والإسرائيلية بشأن الأفكار الأمنية التي بلورها المنسق الأمني الأميركي الجنرال جون ألين وقدمها كيري إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس الأسبوع الماضي.
وأكد مسؤولون فلسطينيون رفضهم الاقتراحات التي وصفوها بأنها تأتي محاولة لرسم حدود دولتهم على مقاس المطامع الإسرائيلية المغلفة بغلاف أمني، مشددين على أن المدخل لأي اتفاق سلام يجب أن يكون أولاً الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وقالوا إنه في حال الإصرار على التراجع عن الإفراج عن الدفعة الثالثة من المعتقلين نهاية الشهر الجاري، فإن ذلك سيفتح الباب أمام المطالبة الفلسطينية بالانضمام إلى عضوية 63 مؤسسة واتفاقية دولية.
ويقترح كيري تأجيل الإفراج في محاولة لإقناع الجانب الفلسطيني للقبول بالاقتراحات الأمنية، والتوقيع نهاية الشهر المقبل على اتفاق إطار عام يؤجل قضايا القدس واللاجئين والحدود لسنوات طويلة.