فيما شكت 3 سعوديات من فصلهن من جامعة طيبة "فرع العلا"، حيث كنّ يدرِّسن اللغة الإنجليزية لطالبات السنة التحضيرية، مشيرات إلى أنه تم استبدالهن بوافدات تم التعاقد معهن، أوضح المشرف على المركز الإعلامي بجامعة طيبة الدكتور عيسى القايدي أن الجامعة تجعل من جودة التعليم شرطاً في الاستمرار في العمل.

وأوضح في تصريح إلى "الوطن" أن المتعاونات اللائي تم الاستغناء عنهن لم يجتزن اختبارا تم إجراؤه لتحديد أهلية مدرس اللغة الإنجليزية في السنة التحضيرية بمحافظة العلا، وذلك بعد مرور الفترة التجريبية لهن وإعلامهن بذلك قبلها.

وأضاف أنه لم يجتز الاختبار سوى اثنتين فقط، لافتا إلى أن أغلب المتعاونات من حملة البكالوريوس، قائلا: "لتغطية الاحتياج تم التعاقد مع متخصصات يحملن درجة الماجستير"، مؤكدا أنهن خضعن للمعايير المعتمدة لتحديد أهليتهن في تدريس اللغة الإنجليزية.

من جانبهن، أكدت المتعاونات لـ"الوطن" أنه بعد استمرارهن في العمل لعامين كاملين، أوكلت الجامعة لإحدى الشركات المشرفة على السنة التحضيرية للجامعة اختبار السعوديات وتقييمهن والاستغناء عنهن مباشرة بعد التعاقد مع أجنبيات من خارج البلاد.

وطالبن بإعادتهن للعمل، مشيرات إلى أنهن يتفوقن على اللائي تم التعاقد معهن، خاصة في استخدام الحاسوب، لافتات إلى أن إدارة الشركة المشرفة على السنة التحضيرية كانت بريطانية،

وكانت تعتمد بشكل كبير على السعوديات في التوظيف والتدريس، مبينات أنه مع العام الماضي تغيرت إدارة الشركة بشخصيات من جنسيات عربية، محملات إياهم المسؤولية في استبدالهن بأخريات.

وأفدن بأنه تم استدعاؤهن خلال الإجازة في شهر رمضان الماضي لأداء اختبار الكفاءات دون إخبارهن بالمرجع الذي يستندن عليه أسوة بالفروع الأخرى.

وأضفن بأنهن حققن نسبة 50 % فيما يطلب اجتياز الاختبار 70 %، ملمحات إلى أنهن تكبدن عناء الغربة من الرياض والخرج ومكة المكرمة والسكن في محافظة العلا من أجل الوظيفة.

وأشرن إلى أن الجامعة لم تجد على مدى عامين ما يعكس إهمالهن مع تميزنا في إجادة اللغة والتدريس، متسائلات:" إذا اعتمدوا على نتيجة الاختبار في الاستغناء عنا، فلماذا أبقوا علينا لمدة شهر للتدريس بالجامعة وانتظار حضور الأجنبيات اللاتي يدرسن الآن بدون اختبار".

وذكرن أن عددا من السعوديات تقدمن للشركة للعمل وتم رفضهن، مشيرات إلى أن الشركة أنهت عقودهن ولم تصرف لهن رواتبهن المتأخرة.

وأبدين استياءهن من وضع مستقبلهن رهن تصرف شركة يديرها أجانب، مفيدات بأن الشركة تماطل حتى في منحهن شهادة خبرة.

وأضفن أنه رغم طرقهن أبواب إدارة جامعة طيبة بالمدينة لإيجاد حل لهن، إلا أنهن لم يجدن تجاوبا حتى الآن.