فيما اشتكى عدد من الطلاب "المتعثرين دراسيا" بنظام "التجسير" في جامعة تبوك، من عدم إضافة مواد دراسية لهم خلال الفصل الدراسي الجاري بما ينبىء بطول فترة الدراسة وزيادة الأعباء عليهم، أوضح المشرف العام على إدارة الإعلام والمتحدث الرسمي لجامعة تبوك الدكتور محمد الثبيتي في تصريح إلى "الوطن"، أن برنامج السنة التأهيلية صمم بهدف استكمال الطالب لمتطلبات البدء في التخصص العلمي، حيث وزعت له المواد التكميلية على فصلين دراسيين، إلا أن بعض الطلاب تعثروا في بعض المقررات. وقال إن هذا الأمر جعل الجامعة - حرصاً منها - تمنح الطلاب فصلاً دراسياً ثالثاً بهدف إنهاء المقررات المتعثرين فيها، حتى يتسنى لهم الالتحاق بالتخصص، مما يعني أنه لا يمكن معه تسجيل مقررات من التخصص مع المواد التكميلية للطالب المتعثر.

وكان بعض الطلاب المتعثرين بنظام "التجسير" بجامعة تبوك، أكدوا لـ" الوطن" أن الجامعة تسببت في حرمانهم من اللحاق بزملائهم من نفس الدفعة، دون أسباب مقنعة – بحسب وصفهم- مما سيعرقل تخرجهم، مشيرين إلى عدم وضوح آلية معادلة المواد الدراسية بالجامعة، الأمر الذي أشكل عليهم في عدم معرفتهم عدد سنوات الدراسة المتبقية.

وقال الطالب أحمد علي إنه انتقل للمستوى الثالث، وبدخوله لموقع الجامعة الإلكتروني ليطلع على جدوله الدراسي، فوجئ باعتماد مادة واحدة فقط بعدد 4 ساعات، بفارق 13 ساعة عن بقية زملائه، وزاد أنه بمراجعة رئيس القسم أفاده أن إدارة الجامعة هي التي منعت الطلاب المتعثرين دراسياً من إضافة أي مواد جديدة، لافتاً إلى أن الجامعة حرمته من اللحاق بزملائه من نفس الدفعة لأسباب بسيطة كان بالإمكان تداركها، فيما أبان أحد الطلاب ـ فضل عدم ذكر اسمه ـ أن نظام "التجسير" في جامعة تبوك غير واضح، مبينا أنهم أعادوا دراسة بعض المواد التي درسوها في دراستهم السابقة لمرحلة "الدبلوم"، وأضاف: منعتنا الجامعة من إضافة مواد جديدة بحجة أن هناك مواد لم نتجاوزها في السنة الأولى من "التجسير".