شيع بالعاصمة اليمنية صنعاء أمس ضحايا الهجوم على وزارة الدفاع الخميس الماضي، حيث تقدم موكب التشييع، الذي أقيم في موقع الهجوم، وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول. وقدم الوزير وجموع المشيعين في باحة جامع العرضي واجب العزاء والمواساة لأهالي وأقارب الشهداء.
في غضون ذلك، استنكر الشيخ يحيى الحجوري، زعيم جماعة السلفيين بصعدة، قطع رؤوس بعض أنصار جماعة الحوثي، التي تشن هجوماً عنيفاً منذ أسابيع على قرية دماج، حيث يوجود مركز الحديث السني لتعليم القرآن الكريم وعلومه.
من جهته، ناشد الرئيس عبدربه منصور هادي المتصارعين بصعدة بالعمل على تغليب مصلحة الوطن العليا على ما عداها من المصالح الجهوية والمذهبية أو الحزبية والقبلية والطائفية. وأوضح لدى لقائه ممثل الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ومدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تروند جنسن، اللذين قدما لهادي تقريرا شاملا عن زيارتهما لمنطقة دماج، أن الطرفين يشتركان في الحوار الوطني الشامل وعليهما الاحتكام للشرع والمنطق والكف عن استمرار هذا التعصب الذي تسبب في إزهاق الأرواح والدماء ويخلف الماسي والويلات والثكالى والأيتام.
وكان تقرير الأمم المتحدة أكد أن الظروف بغاية الصعوبة وهناك كثير من المحتاجين للمساعدات. وعرض ممثل الأمم المتحدة تفاصيل كاملة عن صعوبة المهمات والمساعدات الإنسانية الأممية والصليب الأحمر، مطالباً الجميع بإفساح المجال أمام هذه المساعدات.
في الأثناء من المقرر أن تستأنف قالت اللجنة المصغرة من فريق القضية الجنوبية (8+8) اجتماعها بحضور مبعوث الأمم المتحدة على اليمن جمال بن عمر، لاستكمال مناقشة المقترحات المتعلقة بشكل الدولة وضمانات معالجة القضية الجنوبية.